جزيرة السعديات.. أكبر تجمع للمؤسسات الثقافية الرائدة في المنطقة العربية

رنا الجميعي
تنساب أشعة الشمس في تأثير ملهم داخل متحف اللوفر أبوظبي

جزيرة السعديات واحدة من أهم المراكز الثقافية، فكيف أصبحت الجزيرة الإماراتية قبلة الرموز الثقافية في العالم العربي والغربي؟


تحولت جزيرة السعديات في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مركز ثقافي متكامل، وصارت وجهة مفضلة لمحبي الثقافة والفنون من العرب والأجانب.

في عام 2006 حدث تحول جذري لجزيرة السعديات التي تبعد نحو 500 مترًا عن ساحل أبوظبي، فأصبحت مركزًا عالميًا للترفيه والثقافة، وضمت أكبر تجمع للمؤسسات الثقافية الرائدة في المنطقة العربية، على رأسها متحف اللوفر أبوظبي ومنارة السعديات، ومتحف جوجنهايم أبوظبي المخطط افتتاحه قريبًا.

لوفر أبوظبي

يقع متحف اللوفر أبوظبي في قلب المنطقة الثقافية داخل الجزيرة، ويُعد أول متحف عالمي في المنطقة العربية، فيما يضم توثيقًا لإنجازات الحضارات القديمة، ويجمع المتحف أشهر الأعمال الفنية ذات الأهمية التاريخية والثقافية والاجتماعية، كما لم يغفل تاريخ العصر الحديث ضمن مقتنياته، وتعتبر زيارة المتحف تجربة فريدة، لتقييم التجربة الإنسانية التي تتجاوز حدود الجغرافيا والجنسية والتاريخ.

جزيرة السعديات تقع على ساحل أبوظبي

قبة متحف اللوفر أبوظبي التي تقع على ساحل الخليج العربي

صمم المهندس الفرنسي جان نوفيل، الحائز على جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية، المتحف، واستوحى التصميم من فن العمارة العربية والتقاليد الإماراتية، وأبرز تلك الاستلهامات القبة ذات البنية المعقدة، المكونة من 7  آلاف و850 نجمة مكررة بمختلف الأحجام والزوايا، في 8 طبقات مختلفة، فيما تنساب أشعة الشمس من خلال نجوم القبة لرسم تأثير ملهم داخل صالات المتحف.

وتزن القبة نحو 7 آلاف و500 طن، ما يعادل وزن برج إيفل في باريس، وتتسع مساحة اللوفر أبوظبي نحو 9200 متر مربع من صالات العرض الفنية الدائمة والمؤقتة، وتعمل صالات العرض المؤقتة على استعارة عديد الأعمال الفنية من المتاحف الفرنسية، مثل “اللوفر، وأورسيه، ومركز جورج بومبيدو”.

مركز المنارة

تعتبر منارة السعديات منصة ومساحة للفنون والأنشطة الثقافية، وهي أول مبنى أفتتح داخل الجزيرة كمركز للمعارض عام 2009، يستضيف المركز باستمرار ورش ومعارض فنية، ويقدم أمسيات ثقافية وترفيهية وعروض أفلام، وتقام ورش عمل للصغار، وتحتوي المنارة أيضًا على عرض تفاعلي يستعرض تاريخ الجزيرة.

منارة السعديات.. مركز للعروض الفنية والثقافية

منارة السعديات.. مركز للعروض الفنية والثقافية

معهد بيركلي للموسيقى

في الجهة المقابلة من مركز المنارة يقع معهد بيركلي للموسيقى، ويتخذ المبنى الذي تبلغ مساحته 420 ألف قدم مربع، هيئة الكثبان الرملية في تصميم بديع، ويعد أول مركز في الشرق الأوسط لمعهد بيركلي للموسيقى، الرائد في تعليم الموسيقى المعاصرة وفنون الأداء، ويقدم المركز تجارب تعليمية عالمية المستوى عبر ورش العمل والدورات التدريبية، تحت إشراف فنانين وأساتذة لديهم سيرة عالمية رفيعة.

ولا يقتصر دور المعهد في تقديم ورش عمل فحسب، بل ضم صالة عرض، واستديوهات للتسجيل والتدريب، ومختبر تكنولوجي متعدد الوسائط، فضلًا عن استضافة عروضًا فنية حية للطلاب والخريجين.

شواطئ ومضمار جولف

بجانب المراكز الثقافية يوجد أماكن رياضية وترفيهية بالجزيرة، منها نادي شاطئ السعديات للجولف “صديق البيئة”، الذي صممه لاعب الجولف المحترف، جاري بلاير، على مساحته 5 آلاف و290 ياردة، ويتسع الملعب ليناسب هواة ومحترفي لعبة الجولف، ويوجد داخل الجزيرة نادي شاطئ خاص، وشاطئ آخر عام يمتد على مسافة 400 متر على ضفاف الجزيرة.

نادي الجولف داخل جزيرة السعديات

نادي الجولف داخل جزيرة السعديات

السلحفاة صقرية المنقار.. الساكن الأصلي للجزيرة

تعتبر السلحفاة البحرية صقرية المنقار الساكن الأصلي للسعديات، ولأهميتها أُعد برنامج لصونها وحمايتها في مطلع عام 2010، وتعود إناث السلاحف الموجودة حاليًا نحو 30 عامًا ماضية على جزيرة السعديات، ولا يعرف بعد متى ظهرت على شاطئ الجزيرة.

السلحفاة الصقرية المنقار الساكن الأصلي لجزيرة السعديات

السلحفاة الصقرية المنقار الساكن الأصلي

ربما يعجبك أيضا