جمهوري أم ديمقراطي.. أي رئيس تفضل أوروبا لأمريكا؟

أحمد الحفيظ

منذ تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية، شكلت سياساتها وتأثيراتها الدولية محل اهتمام كبير لدى الأوروبيين، وعلى مر العقود، كان للولايات المتحدة رؤساء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ولكل منهما توجهات وسياسات تختلف بشكل جذري.

وبحسب صحيفة” الجارديان” اليوم الثلاثاء 23 يوليو 2024، فإن الأوروبيين لديهم مخاوف من سياسات الرئيس الأمريكي الجديد خاصة إذا تأثرت خطط الناتو، وهو توجه تبناه المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

السياسات الخارجية

تُعتبر السياسات الخارجية من أهم العوامل التي تؤثر على نظرة الأوروبيين لرئيس أمريكا، عادةً ما يُنظر إلى الديمقراطيين على أنهم أكثر ميلاً إلى الدبلوماسية والتعاون الدولي.

الرئيس باراك أوباما، على سبيل المثال، كان له دور كبير في تعزيز العلاقات عبر الأطلسي وإعادة بناء جسور التواصل مع الحلفاء الأوروبيين بعد فترة من التوترات في عهد الرئيس جورج بوش الابن.

في المقابل، يُعرف الجمهوريون بسياساتهم الأكثر صرامة وأحيانًا الانفرادية، المرشح الرئاسي دونالد ترامب، الذي اتبع سياسة “أمريكا أولاً”، أثار قلق العديد من الأوروبيين بسبب تراجعه عن اتفاقيات دولية مهمة مثل اتفاقية باريس للمناخ والاتفاق النووي الإيراني، هذه السياسات جعلت العديد من الأوروبيين يشعرون بعدم اليقين والقلق تجاه مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا.

السياسات الاقتصادية

تلعب السياسات الاقتصادية أيضًا دورًا مهمًا في تحديد تفضيلات الأوروبيين. الديمقراطيون يميلون إلى تعزيز التجارة الحرة والتعاون الاقتصادي الدولي. على سبيل المثال، كان لأوباما دور في تعزيز اتفاقيات التجارة الحرة مع الدول الأوروبية، مما أدى إلى تعزيز الاقتصاديات على جانبي الأطلسي.

أما الجمهوريون، فهم يميلون إلى سياسات أكثر تحفظًا وتركز على حماية الاقتصاد الأمريكي. خلال فترة رئاسة ترامب، تم فرض العديد من التعريفات الجمركية على الواردات الأوروبية، مما أثر سلبًا على العلاقات التجارية وأدى إلى نزاعات اقتصادية.

القيم المشتركة

القيم والمبادئ المشتركة تلعب أيضًا دورًا في تفضيل الأوروبيين لأحد الحزبين، الديمقراطيون يشتركون مع الأوروبيين في العديد من القيم الليبرالية مثل حقوق الإنسان، الحرية الدينية، والمساواة بين الجنسين. هذه القيم تساهم في بناء علاقات قوية ومتينة بين الجانبين.

على النقيض، الجمهوريون يميلون إلى قيم أكثر محافظة، والتي قد تتعارض أحيانًا مع القيم الليبرالية السائدة في أوروبا، هذه الاختلافات يمكن أن تؤدي إلى توترات في بعض القضايا الاجتماعية والسياسية.

 

ربما يعجبك أيضا