جهاد أبولحية لـ«رؤية»: حزب الله خذل الفصائل الفلسطينية

أكاديمي لـ«رؤية»: حسن نصر الله حقق مناورة سياسية مع فرنسا

إسراء عبدالمطلب

قال أستاذ القانون الدولي والنظم السياسية الفلسطيني الدكتور جهاد أبولحية، إن حسن نصر الله خيب ظن كل الذين تأملوا وتوقعوا من خطابه أن يكون خطاب إعلان التصعيد من طرفه.


منذ بداية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، لم تتوقف المخاوف الدولية من اتساع الصراع ليصل إلى حرب إقليمية.

ورأى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، السبت 4 نوفمبر، أن اتساع نطاق الحرب في غزة “أمر لا مفر منه”، قائلًا إن هذا “الاتساع يأتي في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على المدنيين”، في إشارة إلى تصعيد الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة.

حزب الله يخذل فلسطين

حسب وكالة إرنا للأنباء، اعتبر الوزير الإيراني في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، على أن “الدعم الأمريكي لإسرائيل هو السبب الرئيس في تصاعد حدة الأزمة الحالية في المنطقة”.

من جانبه، قال أستاذ القانون الدولي والنظم السياسية الفلسطيني، الدكتور جهاد أبولحية، في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية” إنه مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة والتوغل البري على حدود القطاع من كافة الجهات راهن الكثيرون على جبهة لبنان وتحديدًا على حزب الله وذلك من أجل أن تكون الجبهة المشتعلة والتي قد تغير من ملامح ما يجري في القطاع منذ السابع من أكتوبر ولتخفف من حدة هذه المجازر الإسرائيلية.

جهاد أبولحية لـ«رؤية»: حزب الله خذل الفصائل الفلسطينية

جهاد أبولحية لـ«رؤية»: حزب الله خذل الفصائل الفلسطينية

واستدرك قائلًا “لكن خاب ظنهم حينما سمعوا إلى كلمة حسن نصر الله والتي كانت تشبه خطبة جمعة طويلة المدة حيث تجاوزت الساعة والنصف لم نسمع بها إلا تحليل سياسي قد تردد منذ اللحظة الأولى عبر كافة القنوات الناقلة للأخبار والمتابعة للأحداث في غزة”.

حسن نصر الله يرفع أصابع الاتهام عن حزبه

تابع أبولحية قائلًا إن حسن نصر الله خيب ظن كل الذين تأملوا وتوقعوا من خطابه أن يكون خطاب إعلان التصعيد من طرفه، ولكنه باعتقادي قد حقق ما أراده من خطابه وذلك لحساب حزبه حيث أكد وكرر مرارًا أنه لم يكن على علم بطوفان الأقصى وهذه الرسالة مرسلة بعلم الوصول إلى الأمريكان وبالتالي رفع أصابع الاتهام عن حزبه، وثانيًّا حقق مناورة سياسية تحديدًا مع فرنسا التي لم ينتقد تصرفات رئيسها وتصريحاته وذلك عكس ما فعل مع بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف: غازل الفرنسيين من خلال عدم مهاجمتهم وهذا من المؤكد سوف يكون له ثمن سوف تكشفه الأيام المقبلة، وثالثًا لم يغامر نصر الله بمكانة حزبه القوية التي وصل إليها في لبنان حيث هو الحاكم الفعلي للبنان ولا يحدث إلا ما يقرره هو وبالتالي من خلال عدم انخراطه في المعركة قد عزز هذه المكانة وأيضًا كسب العديد من الأحزاب الأخرى والشخصيات في لبنات التي كانت معارضة لسياسته.

وأضاف أن حسن نصر الله من خلال موقفه بعدم الانجرار للمشاركة في الحرب قد حقق مكاسب عدة حتى اللحظة وهو لم يدخل المعركة بعد، وهذه المكاسب تأتي على حساب الشعب الفلسطيني الذي يقدم كل لحظة العديد من الشهداء في هذه الحرب الضارية التي وصل عدد شهدائها حتى تاريخ كتابة هذا المقال الى ما يتجاوز 10 آلاف شهيد و2500 مفقود وأكثر من 37 ألف مصاب.

 

ربما يعجبك أيضا