جهزوا ملاجئكم.. هل تستعد إيران لانتقام متعدد الجبهات من إسرائيل؟

توعد المرشد الإيراني، علي خامنئي، إسرائيل بالانتقام، بعد اغتيالها رئيس مكتب حماس، إسماعيل هنية، على الأراضي الإيرانية.

وقال خامنئي أعلى مسؤول في إيران، “الثأر لدمه مُهمتنا”، ما يعني جدية الفعل مع اختلاف حول قوة الرد وتوقيته، خاصة أن إيران لا ترحب بالانجرار إلى حرب إقليمية تسعى إليها إسرائيل.

رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري

انتقام متعدد الجبهات

صرح رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء محمد باقري، أن إيران بجانب محور المقاومة، تجري بحث كيفية الانتقام من إسرائيل.

وحسب وكالة تسنيم الإيرانية، اليوم الخميس 1 أغسطس، أكد باقري أن إسرائيل ستتلقى ضربة موجعة بلا شك، تجعلها تندم على أفعالها.

وحسب تقرير صحيفة جوان المقربة من الحرس الثوري، اليوم الخميس، فإن عمليات الاغتيال المتتالية التي شملت قادة من محور المقاومة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، تستدعي مشاركة ذلك المحور في عملية الانتقام لإسماعيل هنية.

لوحة اسماعيل هنية في طهران

توقيت غير محدد

حسب وكالة الأنباء الرسمية (ارنا)، اليوم الخميس، فقد صرح رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي: “رد إيران على هذه الجريمة سيكون مؤلما”.

وأضاف عزيزي أنه تمت مناقشة عملية الاغتيال في لجنة الأمن القومي البرلمانية، أمس الأربعاء. مضيفًا أيضًا: “الأحد المقبل، ستكون القضية على جدول أعمال اللجنة وستتم مراجعتها من جميع الأبعاد”.

ما يشير إلى أن النظام الإيراني، لم يحدد موعد الضربة بعد، حيث لدى طهران خشية من الانتقال إلى حرب مفتوحة، ولذلك تتم عملية بحث عملية الانتقام على مستوى الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، وليس على مستوى الحرس الثوري فحسب.

الرد بالمثل

قد تحافظ إيران على معادلة الرد بالمثل، وذلك تجنبًا لحرب إقليمية، خاصة أن استهداف إسماعيل هنية على الأراضي الإيرانية، يثير الشكوك حول نوايا إسرائيل، فإن مقتله على أية أرض أخرى ما كان يستوجب أية عملية انتقام من جانب الدولة المضيفة.

وقد كتب مكتب إيران في الأمم المتحدة في حسابه الرسمي على قناة إكس، أمس الأربعاء: “الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران سيكون بـ”عمليات خاصة أكثر صرامة لزرع الندم في نفوس مرتكبه”.

التاريخ يتكرر

يلقي الأمين العام لجماعة “حزب الله” اللبنانية حسن نصر الله كلمة مساء اليوم الخميس، في أعقاب الضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية مساء الثلاثاء الماضي، والتي استهدفت القائد العسكري للحزب فؤاد شكر، والذي نعاه الحزب رسمياً أمس الأربعاء.

وفي حملة نفسية، نشر موقع نور نيوز المقرب من الأمن القومي الإيراني، خبرًا بعنوان “التاريخ يتكرر”، متناولًا بيان نصر الله بعد استهداف جنود لحزب الله اللبناني في 18 يناير 2015، الذي اقتصر على عبارة: “جهزوا ملاجئكم”.

ما يشير إلى احتمالية فتح جبهة الشمال مع إسرائيل وتنفيذ حزب الله لتعهده باحتلال المستوطنات الشمالية من الأراضي المحتلة.