جهود الإمارات لإغاثة غزة.. شريان حياة لا ينقطع

تُعبر الأرقام والإحصاءات عن حجم جهود دولة الإمارات لإغاثة ودعم سكان قطاع غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي.

ونقلت الإمارات 33,100 طن من الإمدادات العاجلة إلى القطاع عبر 1,243 شاحنة و329 رحلة جوية، بما في ذلك 50 عملية إسقاط جوي.

وبالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والولايات المتحدة وجمهورية قبرص والأمم المتحدة وعدد من الجهات الدولية المانحة، أرسلت الإمارات 2,176 طنًا من الإمدادات الغذائية إلى قطاع غزة عن طريق البحر.

300 طن من المساعدات الغذائية

في سابقة تاريخية، أوصلت الإمارات ومؤسسة المطبخ المركزي العالمي نحو 300 طن من المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة عن طريق البحر، وبالشراكة مع الوكالة الأمريكية لمساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى (أنيرا)، أعلنت الإمارات عن إيصال 400 طن من الإمدادات الغذائية إلى شمال القطاع، لتلبية احتياجات نحو 120 ألف شخص.

وخصصت الإمارات 15 مليون دولار لدعم “صندوق أمالثيا” الذي أعلنت عنه قبرص، لتعزيز مبادرة الممر البحري بين قبرص وقطاع غزة وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية. كما أقامت الإمارات 6 محطات لتحلية المياه تنتج مليونًا و600 ألف غالون يومياً، يستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة، وأرسلت الإمارات 5 مخابز أوتوماتيكية لتلبية الاحتياجات اليومية لأكثر من 17,140 شخص، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).

مستشفيات ميدانية وخدمات طبية في غزة

وفرت الإمارات الطحين لـ 8 مخابز قائمة في غزة توفر الاحتياجات اليومية لـ 72,000 شخص. واستقبلت الإمارات 698 من آباء غزة و764 مرافقاً لتلقي الرعاية الطبية في مستشفيات الدولة، بحسب توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بعلاج 2,000 من المصابين ومرضى السرطان من القطاع.

ووجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بإقامة أكثر من مستشفى ميداني في غزة، وتم تدشين مستشفى ميداني في جنوب غزة بإشراف فريق طبي إماراتي بسعة 200 سرير، ومنذ افتتاحه في ديسمبر 2023، عالج نحو 20,817 حالة. وتم إنشاء مستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش يضم 100 سرير، بدأ تقديم الخدمات الطبية في فبراير 2024 واستقبل 410 حالات.

وسخرت الإمارات منظومة “100R” الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، المدعومة بالتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات الضخمة، في عمليات “الفارس الشهم 3″، لعلاج 1,000 مصاب بالسرطان و1,000 طفل مريض من قطاع غزة. ساعدت المنظومة في التسجيل المسبق وإجلاء المرضى لتلقي العلاج واستضافتهم في مدينة الإمارات الإنسانية.

عملية “طيور الخير”

وفرت الإمارات خدمة “ستارلينك” في المستشفى الميداني لتقديم الاستشارات الطبية عبر تقنية الاتصال المرئي في الوقت الفعلي. وخصصت 10 ملايين دولار عبر “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” لدعم القطاع الصحي في غزة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وأطلقت الإمارات عملية “طيور الخير” لإسقاط المساعدات الإنسانية في شمال غزة، وتم تنفيذ 50 عملية إسقاط، ليصل إجمالي المساعدات إلى أكثر من 3,382 طناً. كما قدمت الإمارات 5 ملايين دولار دعماً لجهود منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

وخصص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان 20 مليون دولار لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة في غزة ولدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). كما خصصت 11.7 مليون دولار عبر “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” لتوفير المساعدات الغذائية في غزة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.

خطوات جوهرية ملموسة

بعد إطلاق حملة “تراحم من أجل غزة” لجمع سلال المساعدات الإنسانية، تم جمع أكثر من 71 ألف سلة، بمشاركة 24 ألف متطوع و20 مؤسسة إنسانية.

وطالبت الإمارات مجلس الأمن الدولي، في قرار رقم 2720 الذي اعتمده المجلس في ديسمبر 2023، باتخاذ خطوات جوهرية وملموسة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية وحماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني على الأرض. كما طلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة تعيين منسق كبير للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار.