جهود الوساطة الإماراتية على طاولة مباحثات سانت بطرسبورج

ضياء غنيم
جهود الوساطة الإماراتية في مباحثات سانت بطرسبورج

تعد الإمارات هي الممثل العربي الوحيد في مجلس الأمن الدولي، وتلعب دورًا فاعلًا في مجموعة الاتصال العربية التي تألفت بهدف المساهمة في جهود الوساطة وتقريب وجهات النظر بين موسكو وكييف.


تصدرت جهود الوساطة الإماراتية محادثات رئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بسانت بطرسبورج، أمس الثلاثاء 11 أكتوبر 2022.

وعكست الزيارة رغبة دولة الإمارات في لعب دور إيجابي على صعيد الحل السلمي للأزمة الأوكرانية وخفض التصعيد العسكري وأكدت استقلالية القرار الخارجي للدولة، كما ركزت على التعاون بين البلدين في إطار تحالف أوبك بلس.

علاقات صداقة وطيدة

قال رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سانت بطرسبورج، تناولت القضايا محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مستجدات الأزمة الأوكرانية وأهمية دعم الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلام والاستقرار في العالم.

 

وسبقت الزيارة تأكيد وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن أبوظبي تسعى لخفض التصعيد العسكري والحد من التداعيات الإنسانية، وتحقيق تسوية سياسية لضمان السلم والأمن العالمي. وكانت الزيارة مجدولة مسبقًا حسب مستشار رئيس الدولة د.أنور قرقاش.

جهود الوساطة الإماراتية

تعد الإمارات هي الممثل العربي الوحيد في مجلس الأمن الدولي، وتلعب دورًا فاعلًا في مجموعة الاتصال العربية التي تألفت بهدف المساهمة في جهود الوساطة وتقريب وجهات النظر بين موسكو وكييف، حسب صحيفة “الاتحاد” الإماراتية.

ونقلت الصحيفة عن خبراء، أن دور الدولة الداعم لأي خطوة تجاه المسار التفاوضي السلمي لحل الأزمة والتخفيف من آثارها، يحظى بتقدير إقليمي ودولي، خاصة أن توقيت الزيارة يأتي في وقت يحتاج الجميع فيه إلى الاستماع إلى صوت الدبلوماسية، وتجنب أزمات عالمية أخرى.

تأثير أبوظبي

رأى الأكاديمي الإماراتي د.عبدالخالق عبدالله، لصحيفة “فاينانشال تايمز” أن الشيخ محمد بن زايد من الزعماء القلائل القادرين على فتح خطوط اتصال مع مختلف أطراف الأزمة، ويستطيع التحدث مع بوتين بعقلانية من أجل إزاحة خطر مواجهة نووية.

وزيارة الشيخ محمد بن زايد وجهود الوساطة الإماراتية في الأزمة الأوكرانية لقيتا ترحيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي شدد على إمكانية الاستعانة بتأثير أبوظبي من أجل المضي قدمًا في إيجاد حل، حسب صحيفة “البيان” الإماراتية.

شراكة ضرورية

تطورت العلاقات الثنائية بين البلدين منذ توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية في 2018، وتضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين، خلال فترة جائحة كورونا، ليبلغ مستوى 5 مليارات دولار، فضلًا عن وجود 4 آلاف شركة روسية في دولة الإمارات.

وقد تدفع المصالح المتنامية بين روسيا والإمارات خاصة ودول مجلس التعاون عامة، موسكو لتفادي توسيع نطاق التجاذبات بينها وبين القوى الغربية في الملف اليمني، بالنظر إلى علاقات موسكو وطهران واستقبال الخارجية الروسية وفد جماعة الحوثي، أغسطس 2022، حسب “مركز الإمارات للسياسات“.

ربما يعجبك أيضا