زيارات مكوكية.. «رؤية» ترصد جولات السيسي الخارجية خلال يوليو 2022

محمود طلعت

جولات السيسي الخارجية تهدف إلى تدعيم الشراكة مع مختلف دول العالم بما يحقق الرخاء والسلام والاستقرار لدول المنطقة.


واصل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، تكثيف جولاته الخارجية إقليميًّا وعالميًّا، في إطار حرصه على تعزيز التعاون المشترك مع الجميع والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وخلال الشهر الجاري يوليو 2022، أجرى الرئيس المصري عددًا من الزيارات الخارجية الهامة قادته إلى المملكة العربية السعودية وألمانيا وصربيا وفرنسا، بهدف تحقيق المنفعة للشعب المصري وشعوب المنطقة، ترصدها “شبكة رؤية الإخبارية” في تقريرها التالي.

السيسي في السعودية للمشاركة في “قمة جدة”

شارك الرئيس المصري، يوم 16 يوليو 2022 في “قمة جدة” والتي جمعت قادة مصر والعراق والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية، وعقد عددًا من اللقاءات الثنائية مع القادة المشاركين في القمة وبحث معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وجاءت مشاركة السيسي في إطار حرص مصر على تطوير الشراكة بين الدول العربية والولايات المتحدة على نحو يلبي تطلعات ومصالح الأجيال الحالية والقادمة من شعوب المنطقة، وفقًا لموقع الرئاسة المصرية.

لقاء السيسي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن

الرئيس المصري التقى في جدة بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي أشار إلى تطلع الإدارة الأمريكية نحو تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك مع مصر، والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين الصديقين وتطويره خلال المرحلة المقبلة.

وبحث الجانبان التعاون الثنائي في عدة مجالات، خاصةً كيفية مواجهة تداعيات الظروف العالمية الخاصة بأزمة الغذاء واضطراب إمدادات الطاقة، بالإضافة إلى الملفات والقضايا الإقليمية الأخرى، في مقدمتها القضية الفلسطينية ومستجدات أزمة سد النهضة.

الرئيس المصري في ألمانيا

عقب قمة جدة، توجه السيسي، يوم 17 يوليو 2022، إلى ألمانيا بناءً على دعوة المستشار الألماني، أولاف شولتز، للمشاركة في فعاليات “حوار بطرسبيرج للمناخ”، برئاسة مشتركة بين مصر وألمانيا.

وجاءت دعوة مصر للرئاسة المشتركة لهذا المحفل الهام تقديرًا للدور الحيوي الذي تقوم به في إطار مفاوضات تغير المناخ على مدار السنوات الماضية، وفي إطار استضافة مصر لقمة المناخ “كوب 27” بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم.

صداقة تاريخية ممتدة

التقى السيسي يوم 18 يوليو في برلين، مع رئيس ألمانيا الاتحادية فرانك شتاينماير، الذي أعرب عن اعتزاز بلاده بالروابط التاريخية المشتركة مع القاهرة، وحرصه على مساندة جهود مصر التنموية ودعمها في كل المجالات.

وأشاد السيسي بعلاقات الصداقة المصرية الألمانية الممتدة، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، معربًا عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها، من خلال تعظيم حجم الاستثمارات الألمانية في مصر، بحسب الرئاسة المصرية.

الفرص الاستثمارية بين القاهرة وبرلين

شارك السيسي في مائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الصناعية الألمانية، وقال إن النقلة النوعية التي شهدتها مصر في قطاعاتها المختلفة، ستنعكس نتائجها على تعزيز الفرص المتاحة أمام الاستثمارات الألمانية.

ورحب رؤساء وممثلي الشركات الألمانية، بتكثيف التعاون مع مصر لتحقيق المصالح المشتركة للجانبين، مع استعراض خططهم للاستثمار في مصر أو للتوسع في مشروعاتهم القائمة في العديد من المجالات.

السيسي يزور صربيا

بعد ختام زيارته إلى ألمانيا، توجه الرئيس المصري، إلى العاصمة الصربية بلجراد، وكان في استقباله الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، وكبار رجال الدولة في صربيا وأعضاء السفارة المصرية في بلجراد.

وعقد الجانبان في 20 يوليو 2022، جلسة مباحثات تناولت تعزيز العلاقات الثنائية، وشهد السيسي مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في مجالات الزراعة، والبيئة، والاستثمار، والثقافة والفنون، والإعلام، والتعليم، والتعليم العالي، والتقييس ودعم المعلومات، وغيرها.

مباحثات قمة بين السيسي وماكرون

أجرى الرئيس السيسي يوم 22 يوليو، زيارة رسمية إلى فرنسا، تلبيةً لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعقد الجانبان مباحثات قمة في قصر الإليزيه، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع في شرق المتوسط وليبيا وسوريا ولبنان.

وأعرب ماكرون عن تطلع فرنسا لتكثيف التنسيق مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط، في ضوء الثقل السياسي المصري في محيطها الإقليمي، مشيدًا بالجهود التي تبذلها مصر لدعم مساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة، وفقًا لموقع الرئاسة المصرية.

ربما يعجبك أيضا