جولة الإعادة.. دعوات للإيرانيين للمشاركة بكثافة في الانتخابات

يوسف بنده

بينما أبدى المرشد الأعلى، تفاؤله من المشاركة الانتخابية في الجولة الثانية، لكن تظل هناك مخاوف من عزوف الناخبين عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع.


انطلقت صباح اليوم الجمعة 5 يوليو الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية، حيث يتنافس المرشح عن التيار المحافظ، سعيد جليلي، والمرشح عن التيار الإصلاحي، مسعود بزشكيان، الذي تقدم على جليلي في الجولة الانتخابية الأولى.

خلال مشاركته بالتصويت في حسينية الخميني، طالب المرشد الأعلى، علي خامنئي، الإيرانيين بالذهاب بجدية إلى صناديق الاقتراع لتحديد مصيرهم وانتخاب رئيس الحكومة الرابعة عشرة في تاريخ البلاد.

 

خامنئي يدعو للمشاركة

وقال خامنئي: “الحمد لله، إنه يوم جيد، إنه يوم حضور الناس ومشاركتهم، يوم تفاعل شعبنا العزيز في أمر سياسي مهم للبلد وهو الانتخابات، لقد سمعت أن حماسة الناس واهتمامهم بالمشاركة أصبح أكثر عن ذي قبل”.

مضيفًا: “إن شاء الله سيتمكن شعبنا العزيز من التصويت واختيار الأفضل، وفي هذه المرحلة يجب أن يكون الناس أكثر حماسًا للمشاركة لأنهم سينهون الأمر، غداً إن سيكون لدينا رئيسنا”.

مخاوف من عزوف الناخبين

بينما أبدى المرشد الأعلى، تفاؤله من المشاركة الانتخابية في الجولة الثانية، لكن تظل هناك مخاوف من عزوف الناخبين عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع، حيث لم تتجاوز نسبة المشاركة 40% في الجولة الأولى الجمعة 28 يونيو.

ونشر حساب خامنئي على منصة إكس، عقب مشاركته بالتصويت، قال فيها: “أدام الله نجاح الأمة وازدهار البلاد وجعل كل من يكافح في هذا الطريق تحت فضله ورحمته”. في إشارة من خامنئي إلى استمرار تأييده لقاعدة “انتخاب الأصلح” التي أطلقها منذ بدء الانتخابات الرئاسية لطمأنة الناخبين بسلامة ونزاهة العملية الانتخابية.

تغريدة خامنئي

تغريدة خامنئي بعد التصويت على الانتخابات الرئاسية في جولتها الثانية

خاصة أن في الجولة 60% من الناخبين لم يذهبوا إلى صناديق الاقتراع، ظنًا من بعضهم أن الانتخابات لن تكون نزيهة، وستكون هندسة سياسية لفوز مرشح النظام من التيار المحافظ.

وخلال مشاركة في عملية التصويت، قال آملي لاريجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام: إن “الحضور الكبير للناخبين أمام صناديق الاقتراع له تأثير كبير في دعم الأمن القومي للبلاد”. في إشارة منه إلى أهمية هذه الانتخابات بالنسبة لدعم صورة النظام أمام العالم الخارجي.

ربما يعجبك أيضا