جولة بايدن .. ماذا يحمل الرئيس الأمريكي لإسرائيل ؟

ضياء غنيم

تأمل إسرائيل بحد أدنى أن تفضي زيارة بايدن للمملكة العربية السعودية إلى فتح أجواء المملكة أمام رحلاتها الجوية إلى الهند والصين


حط الرئيس الأمريكي جو بايدن في مطار بن جوريون يوم الأربعاء 13 يوليو 2022، في مقتبل جولة إقليمية هي الأولى لمنطقة الشرق الأوسط منذ توليه السلطة.

يحمل بايدن في جعبته مقترحات لدعم الأمن الإقليمي ودمج إسرائيل في المنطقة، ويواجهه الحلفاء الإسرائيليون بالموقف من إيران وبرنامجها النووي من جهة ووكلائها الإقليميين.

قد يهمك.. بايدن: حل الدولتين هو الخيار الأمثل للسلام

«إعلان القدس» لتجديد الشراكة الاستراتيجية

فيما كان الاستقبال الإسرائيلي حافلًا على كافة المستويات، حملت زيارة الرئيس جو بايدن فرصة لتجديد الالتزام والتعهد الأمريكي بحماية أمن إسرائيل، وهو ما تجلى في توقيع “إعلان القدس” وتأكيده على الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين ودعم التفوق العسكري النوعي لدولة الاحتلال في منطقة الشرق الأوسط، وتعميق العلاقات بينها وبين شركاء واشنطن الإقليميين.

وتضمنت قائمة التعهدات الأمريكية بحسب وسائل الإعلام دعم واشنطن تطوير منظومة الشعاع الحديدي وهي تطوير لمنظومة دفاع جوي تتصدى للمسيرات عن طريق أشعة الليزر.

إيران أبرز الملفات حضورًا .. وإشكالية

الموضوع الإيراني فرض حضوره على طاولة المباحثات الأمريكية-الإسرائيلية، وأظهر تمسك الولايات المتحدة بأي نافذة لإحياء الاتفاق النووي، مع إبقاء استخدام القوة العسكرية كخيار أخير، ضمن التعهد بمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية باستخدام جميع عناصر قوتها الوطنية.

المعارضة الإسرائيلية للاتفاق النووي أبداها رئيس الوزراء يائير لابيد خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي، ودعا لتشديد الضغط على إيران كي تعود إلى طاولة المفاوضات لمناقشة اتفاق بديل.

تصفية شبكات «حزب الله»

ومقابل دعوة لابيد لتشكيل تحالف ضد البرنامج النووي رفعت الولايات المتحدة سقف التزامها بموجب إعلان القدس، للعمل مع الشركاء الآخرين لبناء هيكل إقليمي قوي ومواجهة “العدوان الإيراني والأنشطة المزعزعة للاستقرار”، سواء كان تهديدًا إيرانيا مباشرًا أو عبر وكلاء ومنظمات إرهابية، بحسب سكاي نيوز عربية.

وفي سياق متصل كشف موقع أكسيوس في 13 يوليو 2022، عن اجتماع  قاده مسئولوا الخارجية الأمريكية، جمع دبلوماسيين وعناصر استخباراتية من 30 دولة شملت إسرائيل ودول خليجية ووأوروبية وأفريقية وأخرى من أمريكا اللاتينية، بهدف التصدي لأنشطة حزب الله خارج لبنان وتجفيف شبكات تمويله عالميًا.

حل الدولتين

أكد بايدن أن حل الدولتين يظل الخيار الأمثل للسلام، لكن الظرفين الإسرائيلي والإقليمي علاوة على التشكك من صلابة الموقف الأمريكي هي عوامل ساهمت في إرجاء أي خطوات جدية لإنهاء معاناة الفلسطينيين منذ قيام دولة الاحتلال.

هذا الارتباك بدى واضحا في تضارب تصريحات المسئولين الأمريكيين إزاء فتح قنصلية للفلسطينيين في القدس الشرقية ، حيث صرح مستشار الأمن القومي جيك سوليفان للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أن بايدن سيتحدث مع القادة الإسرائيليين بهذا الشأن، فيما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن سوليفان خانه التعبير، مؤكدا أن بلاده ترغب في إعادة فتح القنصلية التي أغلقها ترامب 2019 في غرب المدينة وليس في القدس الشرقية، حسب موقع قناة يورو نيوز.

توسيع إطار السلام

شارك رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد والرئيس الأمريكي ورئيسي وزراء الهند وإسرائيل في قمة رباعية افتراضية اليوم الخميس 14 يوليو والتي تمثل مجموعة I2U2، والتي تهدف لمواجهة التحديات التي تواجه العالم عبر مبادرات واستثمارات مشتركة في مجالات المياه والطاقة والنقل والفضاء والصحة والغذاء، بحسب سكاي نيوز عربية.

ورحب بيان القمة بإطار السلام بين الإمارت وإسرائيل ودور التكتلات الجديدة في تعزيز الاستثمار المستدام وتنمية الفرص الاقتصادية بين الشركاء في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

وتسعى الولايات المتحدة لتوسيع إطار السلام بين إسرائيل والدول العربية، وتأمل إسرائيل بحد أدنى أن تفضي زيارة بايدن للمملكة العربية السعودية إلى فتح أجواء المملكة أمام رحلاتها الجوية إلى الهند والصين، حيث يقتصر تحليق الطائرات على أجواء المنطقة الشرقية فقط في طريقا إلى دولة الإمارات ومملكة البحرين.

ربما يعجبك أيضا