جولة ثانية بانتخابات إيران.. عزوف الناخبين يعزز فرص التيار المحافظ

من أجل إيران.. شعار بزشكيان في مواجهة جليلي

يوسف بنده

العزوف عن المشاركة الانتخابية لا يزعج التيار المحافظ الذي يهيمن على السلطة في إيران، بل يمثل فرصة لاستمرار هيمنته على الرئاسة مثلما هيمن على البرلمان.


انتهت المعركة الانتخابية في إيران بالمواجهة بين مرشح من التيار الإصلاحي، مسعود بزشكيان وآخر من التيار المحافظ، سعيد جليلي.

وفيما جاء بزشكيان في المرتبة الأولى بالجولة الأولى من الانتخابات، فإن هذا لا يعني حسم الأمر لصالحه في الجولة الثانية، لأن المحافظين كانوا منقسمين بين عدة مرشحين من التيار المحافظ، بينما في الثانية يمكن أن يصطفوا وراء مرشح واحد، هو سعيد جليلي.

10025 1719317578 1

المحافظون: رهان على العزوف

حسب تقرير صحيفة “شرق” الإيرانية، فإن نسبة المشاركة في الدورة الرابعة عشرة للانتخابات الرئاسية بلغت 39.9%، مما يدل على أن 24 مليون و535 ألف و185 شخص من أصل أكثر من 61 مليون “يحق لهم التصويت” توجهوا للإدلاء بأصواتهم داخل وخارج إيران في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المبكرة.

ويبدو أن هذا العزوف عن المشاركة الانتخابية لا يزعج التيار المحافظ الذي يهيمن على السلطة في إيران، بل يمثل فرصة لاستمرار هيمنته على الرئاسة مثلما هيمن على البرلمان.

انتخابات رئاسة إيران

المرشح الإصلاحي، مسعود بزشكيان

شعار “من أجل إيران”

بالنسبة لمسئولي حملة بزشكيان، يُخيم عليهم العزوف القياسي عن الانتخابات بنسبة 60 %، لذلك تركز دعاية المرشح الإصلاحي على الأصوات الرمادية والصامتة لإحراز التقدم المطلوب أمام اصطفاف المحافظين وراء مرشحهم الواحد.

ولذلك ترفع حملة بزشكيان شعار “من أجل إيران”، حيث يركزون على إخافة الشارع الانتخابي اقتصاديًا من المرشح سعيد جليلي، ومن الويلات التي يمكن أن تنصب على إيران في حالة فوزه، وعودة العقوبات الدولية.

كما يسعى بزشكيان لكسب أصوات الشباب المعارضين لدوريات شرطة الأخلاق والقيود التي يفرضها النظام على الانترنت في إيران، فقد أجاب على سؤال عبر منصة إكس، حول موقفه من ذلك، قائلًا: “أضمن أن تتصدى الحكومة بكل حزم ضد الدوريات الإلزامية، وحجب المواقع، واستخدام برامج فك الحظر… والضغوط التي مصدرها من خارج الحكومة”.

3cc4d41e cc3a 4155 b191 8bcb2f00397c

ربما يعجبك أيضا