جولة محادثات في القاهرة لوقف إطلاق النار بغزة.. وإسرائيل تواصل التهديد باجتياح رفح

تستمر محادثات وقف إطلاق النار اليوم الأحد 5 مايو 2024، على خلفية متوترة من إعلان إسرائيل عزمها شن هجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع الفلسطيني.

وأعرب مسؤولو حماس الموجودون في القاهرة يوم السبت 4 مايو 2024، للمشاركة في الجولة الأخيرة من المحادثات عن أملهم في التوصل إلى اتفاق لوقف القتال بعد أشهر من المفاوضات المتقطعة.

محادثات غزة

حسب صحيفة واشنطن بوست، قال المسؤول في حماس، باسم نعيم، عن المحادثات الأخيرة: “نأمل أن تكون مثمرة”. ويركز الاقتراح الحالي على وقف مبدئي لإطلاق النار لمدة 40 يومًا، وتعلق القوات الإسرائيلية خلاله العمليات القتالية والانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان. وستبدأ حماس في إطلاق سراح الرهائن وستطلق إسرائيل سراح بعض السجناء الفلسطينيين في المقابل.

وتطالب حماس منذ فترة طويلة بوقف دائم لإطلاق النار. وقاومت إسرائيل المطالب السابقة بسحب قواتها وإنهاء الحرب قائلة إن عليها اجتياح رفح لتدمير كتائب حماس المتبقية هناك. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي موقف إسرائيل بأن قواتها ستشن عملية عسكرية في رفح بغض النظر عما إذا تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار واحتجاز الرهائن مع حماس.

الفرصة الأخيرة

كان مدير وكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز، من بين المتواجدين في القاهرة لحضور المفاوضات، حسبما صرح مسؤول أمريكي لصحيفة واشنطن بوست، ولم تكشف عن هويته، ويرى بعض المسؤولين الأمريكيين أن المحادثات الأخيرة هي “الفرصة الأخيرة” لتجنب تصاعد القتال.

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز من المقرر أن تبث يوم الأحد، إن شمال غزة يعاني بالفعل من “مجاعة شاملة” “تتجه نحو الجنوب”. وتقول الأمم المتحدة منذ منتصف مارس إن المجاعة “وشيكة” في غزة، لكنها لم تصدر إعلانًا رسميًا بعد.

وقُتل ما لا يقل عن 34 ألفًا و654 شخصًا وأصيب 77 ألفًا و908 آخرين في غزة منذ بدء الحرب، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين ولكنها تقول إن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال. وتقدر إسرائيل أن نحو 1200 شخص قتلوا في هجوم حماس في 7 أكتوبر، من بينهم أكثر من 300 جندي، وتقول إن 263 جنديًا قتلوا منذ إطلاق عمليتها العسكرية في غزة.