جيروزليم بوست مثالا.. كيف تناول إعلام إسرائيل مقتل نصرالله؟

محمد النحاس
حسن نصر الله

في يوم الجمعة 27 سبتمبر 2024، قامت إسرائيل بتنفيذ ضربة جوية قتلت زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله في بيروت.

هذه العملية تمثل نقطة تحول مهمة في الحرب التي استمرت لأكثر من 11 شهرًا بين إسرائيل وحزب الله، ولها تداعيات كبيرة على المنطقة، وخاصة على المخططات الإيرانية ودور حزب الله.. فما هي تأثيرات هذه الضربة على الحرب؟ وكيف تناولت الصحف العبرية عملية اغتيال نصر الله، خاصةً صحيفة “جيروزليم بوست”؟

استهداف أهم حليف لإيران في المنطقة

كان حسن نصر الله أحد أهم حلفاء إيران في المنطقة لعقود، ولعب دورًا أساسيًا في توجيه وتحقيق الأهداف الإيرانية، وفي السنوات الأخيرة، أصبح نصر الله أكثر قوة، خاصة مع سعي إيران إلى خلق جبهة متعددة ضد إسرائيل عقب هجوم 7 أكتوبر.

كما ساهم نصر الله بشكل كبير في قيادة هذه الجبهة، ونسق مع حلفاء إيرانيين آخرين في المنطقة مثل الحوثيين في اليمن، والمليشيات العراقية، وبعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وقادة آخرين مثل أبو مهدي المهندس، كان نصر الله يملأ الفراغ، والآن فقدت إيران هذا القائد المهم، بحسب “جيروزاليم بوست”. 

التداعيات الداخلية

تتابع جيروزاليم بوست بأن حزب الله خسر العديد من قياداتها في الأيام الأخيرة، وعلى رأسهم قادة قوة “رضوان” التي تمثل نخبة التنظيم. جاء مقتل حسن نصر الله ليقوض القيادة بـ “شكل كامل”  بحسب ادعاء الصحيفة العربية. 

ومن غير الواضح ما إذا كان الحزب قد استعد لهذا السيناريو، ورغم امتلاكه لمخزون هائل من الأسلحة، إلا أن الحزب يواجه صعوبة في إعادة ترتيب أوراقه والرد على الهجمات الإسرائيلية بشكل فعال.

 إسرائيل تثبت جديتها 

الضربات الإسرائيلية المستمرة على مواقع حزب الله في لبنان، خاصة تلك التي استهدفت نصر الله، تظهر أن إسرائيل جادة في تحقيق أهدافها. بحسب الصحيفة، كان حزب الله كان يعتقد أن إسرائيل ستظل في موقف دفاعي، وأنها ستواجه ضغوطًا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ولكن، مع استمرار الضربات الجوية، يبدو أن إسرائيل تسعى إلى كسر الحزب وتدمير ترسانته.

تعتقد الصحيفة أن حزب الله فشل في فرض شروطه على إسرائيل، حيث كان يعتقد أنه قادر على توجيه دفة الحرب ضد إسرائيل واختيار توقيتها، ولكنه الآن يجد نفسه في موقف دفاعي بعد أن خسر العديد من قادته.

ربما يعجبك أيضا