جيش بوركينا فاسو يدين مقاطع فيديو لجنود مزعومين يمثلون بجثث

وحشية غير معتادة.. جيش بوركينا فاسو يستنكر مقاطع فيديو لجنود مزعومين

أسماء حمدي
جيش بوركينا فاسو

أدان جيش بوركينا فاسو، اليوم الخميس 25 يوليو 2024، مقاطع فيديو تداولها مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع، تُظهر أشخاصا يمثلون بجثث ويصفون أنفسهم بأنهم من الجنود ومقدمي الخدمات المعاونة للجيش.

لاقى ذلك رواجا بعد أن انتشر الأسبوع الماضي، مقطع فيديو يظهر رجلا يرتدي زيا عسكريا ماليا يقطع بطن جثة بسكين، ووصف جيش مالي مقطع الفيديو بأنه “جريمة بشعة غريبة” لا تتماشى مع قيمه العسكرية.

وحشية غير معتادة

أفادت تصريحات وتقارير إعلامية حول اللقطات بأن الأسبوع الجاري، أيضا شهد انتشار مقاطع فيديو مماثلة لرجال في بوركينا فاسو المجاورة يعرضون أشلاء مقطوعة من جثث ويحرقونها.

وقالت القوات المسلحة ببوركينا فاسو، في بيان أمس الأربعاء: “في الأيام القليلة الماضية، جرى تداول لقطات مروعة على وسائل التواصل الاجتماعي لوحشية غير معتادة”.

لقطات مروعة

استنكرت القوات المسلحة “الأفعال المروعة”، وقالت إنها تتنافى مع قيمها العسكرية. وسارت على خطى جيش مالي بالتعهد بالتحقيق في المقاطع وتحديد هوية مرتبكي هذه الأفعال، وفق ما أوردته وكالة أنباء رويترز.

يقاتل جيشا مالي وبوركينا فاسو تمردا مسلحا في منطقة الساحل الإفريقي منذ اندلاعه لأول مرة في مالي قبل 12 عاما.

انتهاكات جسيمة

اتهمت جماعات معنية بحقوق الإنسان والأمم المتحدة مرارا جيشي مالي وبوركينا فاسو بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين المشتبه في تعاونهم مع متمردين. وينفي كلا الجيشين ارتكاب أي انتهاكات.

وتخضع بوركينا فاسو ومالي للحكم العسكري منذ عامي 2020 و2022 على الترتيب. وتسبب إخفاق الحكومات السابقة في حماية المدنيين من التمرد في منطقة الساحل في حدوث انقلابين في مالي وانقلابين آخرين في بوركينا فاسو وانقلاب واحد في النيجر المجاورة منذ عام 2020.

ومع ذلك، لم تفلح المجالس العسكرية حتى الآن في الوفاء بوعودها بقمع التمرد والتصدي لأعمال العنف التي أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين.

ربما يعجبك أيضا