جيل «Z».. هل يغير سياسة أمريكا تجاه إسرائيل؟

«تجديد الشباب».. هل يُغير جيل «Z» موقف أمريكا من إسرائيل؟

محمد النحاس
احتجاجات داعمة للفلسطينيين

حسب مقال المجلة الأمريكية، سيكون من الحكمة أن يُعيد كل من الجمهوريين والديمقراطيين التفكير في دعمهم غير المشروط لإسرائيل، لأن تأييد فئة الشباب لهم، لم يعد أمرًا مسلمًا به.


ليس بالأمر الغريب، أن يمتلك أفراد الجيل “Z” الأمريكيين لآراءٍ فريدة حول السياسة الخارجية للولايات المتحدة، لكن هل يكون للأمر تداعيات بعيدة المدى على العلاقة الأمريكية مع إسرائيل؟ 

سلطت احتجاجات الجامعات الأمريكية، الضوء على اتساع الهوة بين جيل “زيد” (وهم مواليد منتصف التسعينيات وحتى أواخرها)، والأجيال الأكبر سنًا، في مسار قد يسفر عن ابتعاد سياسي مستقبلي للولايات المتحدة عن سياستها الراسخة تجاه إسرائيل.

اهتمام جيل “Z” بالقضية الفلسطينية

أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة “مورنينج كونسلت” في أبريل، أن 15% فقط من جيل “زد” قالوا إنهم يتعاطفون مع الإسرائيليين، مقارنة بـ 40% من الأجيال الأكبر سنًا، بحسب وفقًا لمجلة “ريسبنسبول ستيت كرافت” الأمريكية، اليوم الاثنين 27 مايو 2024. 

وقال 24% من جيل “زد” إن هذه قضية رئيسية ومن شأنها أن تؤثر على أصواتهم مقابل 11% للناخبين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. 

تعاطف الشباب الأمريكيين مع الفلسطينيين

يدعم نحو 20% من جيل “زد” فكرة إمداد الفلسطينيين بالسلاح، مقابل 2% من الناخبين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، بحسب المجلة الأمريكية. 

وفي أبريل أفاد مركز بيو للأبحاث أن “ثُلث البالغين تحت سن 30 عامًا يقولون إنهم يُكنون إما تعاطفًا تجاه الشعب الفلسطيني، فيما يتعاطف نحو 14% مع الشعب الإسرائيلي”.

قناعات سبقت الحرب

حتى قبل الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، كانت هناك اختلافات واضحة بين الأجيال في الولايات المتحدة حول إسرائيل، حسب تقرير لمؤسسة “بروكينجز” ومقرها واشنطن.

حسب المؤسسة البحثية الأمريكية، فإن 41% فقط من الذين تتراوح أعمارهم بين 29:18 لديهم وجهة نظر إيجابية تجاه إسرائيل، مقارنةً بـ 69% ممن يبلغون 65 عامًا أو أكثر.

مهمة لـ “تجديد شباب أمريكا”

حسب مقال المجلة الأمريكية، سيكون من الحكمة أن يُعيد كل من الجمهوريين والديمقراطيين التفكير في دعمهم غير المشروط لإسرائيل، لأن تأييد فئة الشباب لهم، لم يعد أمرًا مسلمًا به.

وفق المقال، حينما يبدأ أفراد الجيل “زيد” في الترشح للمناصب السياسية، قد يشرعون في مهمة لـ “تجديد شباب أمريكا”. 

وذلك من خلال الاستجابة لتحذير “جورج واشنطن” وهو أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة عندما نصح بأن “الارتباط العاطفي” بأمة أخرى “يُنتج مجموعة متنوعة من الشرور”، ومن أن “وهم وجود مصلحة مشتركة” قد يهدد الولايات المتحدة. 

ربما يعجبك أيضا