رئيس أفغانستان السابق يكشف موقفه من العودة للسلطة وعلاقاته مع «طالبان»

محمد عبدالله

انتقد الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي مغادرة أشرف غني للبلاد، لافتًا إلى أن ذلك تسبب في خسارة البلاد 7 مليارات دولار صادرتها واشنطن.


كيف يرى الرئيس الأفغاني الأسبق، حامد كرزاي، مستقبل البلاد بعد وصول حركة طالبان إلى السلطة؟ وهل ينوي العودة إلى الحكم؟ وما هي رؤيته لمستقبل البلاد؟

أسئلة أجاب عنها الرئيس الأفغاني الأسبق في مقابلة خاصة مع قناة “العربية”، اليوم الثلاثاء 5 يوليو 2022، يطرح خلالها خارطة طريق للمصالحة الوطنية، وحقيقة تعرضه للمضايقات بعد وصول طالبان إلى السلطة.

أفغانستان لا تواجه صراعًا كبيرًا

عبر الرئيس الأفغاني الأسبق عن ارتياحه بأن بلاده لا تواجه صراعًا كبيرًا، وعودة الأمن إلى أفغانستان، لكنه قال إن استمراره مرهون بتكاتف جميع الأفغان، موضحًا أنه “عندما يجد كل الأفغان أنفسهم ممثلون بالحكومة، وعندما ينظر إلى الحكومة من جميع الأفغان على أنها تمثلهم، وقتها يتحقق الأمن والسلام.”

وحث كرزاي طالبان على إعادة الفتيات في سن 6 وحتى 12 عامًا إلى المدارس، نظرًا لأنها مسألة حيوية لكل الأفغان، ولمستقبل البلاد، على حد تعبيره.

موقفه من مغادة أشرف غني لأفغانستان

قال كرزاي إن قرار الرئيس السابق، أشرف غني، بمغادرة البلاد لم يكن موفقًا، لافتًا إلى أنه تسبب في إسقاط الحكومة، ومؤسسات الدولة، فضلًا عن أنه أتاح الفرصة لحكومات وبلدان أخرى للتعامل مع أفغانستان “بالطريقة التي تريد”.

وأوضح كرزاي أن مغادرة غني تسببت كذلك في خسارة البلاد 7 مليارات دولار صادرتها الولايات المتحدة “هي ملك للشعب الأفغاني”. ويعتقد كرزاي أنه كان بإمكان حكومة غني التوصل إلى ترتيبات مع طالبان لتقاسم السلطة، أو انتقال سلس للحكم.

هل يعود للسلطة؟

بشأن رغبته في العودة إلى السلطة، نفى كرزاي ذلك لافتًا إلى أنه أمضى 14 عامًا في الحكم، وتنفيذًا لما ينص عليه الدستور، نقل السلطة إلى رئيس البلاد الذي خلفه. وشدد كرزاي على أنه لا ينوي العودة إلى السلطة بأي شكل من الأشكال، مضيفًا “سأظل مواطنًا في هذه البلاد، وأعمل من أجل مصلحته كمواطن عادي”.

 

ويرى كرزاي أنه على الحكومة الأفغانية بناء علاقات طبيعية مع مختلف بلدان العالم، من أجل تحقيق رفاهية وازدهار الشعب، لأنها لا يمكن أن تعيش بمعزل عن المجتمع الدولي. ولتحقيق ذلك يتعين أن ينظر العالم إلى أفغانستان على أنه بلد يحترم القوانين الدولية وعلى الحكومة الأفغانية اتخاذ خطوات في الاتجاه الصحيح، وبناء علاقات جيدة بالعالمين العربي والإسلامي، بحسب تعبير الرئيس السابق.

حقيقة تعرضه لمضايقات من طالبان

نفى كرزاي تعرضه لأي مضايقات بعد تسلم طالبان السلطة، لافتا إلى أنه يتواصل مع قادة الحركة لمناقشة بعض القضايا، وبإمكانه أن يزور الأماكن التي يرغب في زيارتها، ولكنه لم يتمكن من السفر إلى الخارج. وتحدث كرزاي عن تواصله مع رئيس المصالحة الأفغانية، عبدالله عبدالله، وأنه لا توجد أي قيود في ما يتعلق بإجراء مقابلات تليفزيونية كتلك التي يجريها مع “العربية”.

ربما يعجبك أيضا