حتى الأموات في القدس لا يسلمون من انتهاكات الاحتلال

أسماء حمدي

رؤية – محمد عبد الكريم

القدس المحتلة – فيما كانت القيادات الفلسطينية منهمكة في أعمال المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الـ2 برام الله، كانت المقبرة الإسلامية، المعروفة بـ”مقبرة باب الرحمة”، المتاخمة لسور المسجد الأقصى من ناحية الشرق، تتعرض لاعتداء جديد من قبل شرطة الاحتلال.

واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ولليوم الثالث على التوالي، انتهاك حرمة مقبرة “باب الرحمة” الملاصقة لجدار المسجد الأقصى الشرقي.

ودفعت سلطات الاحتلال بقوات معززة من الاحتلال اقتحمت صباح اليوم المقبرة، لحراسة وحماية طواقم العمال التابعة لما تسمى بـ”حماية الطبيعة”، وانتشرت في المقبرة وعلى مداخلها لمنع دخول المواطنين، وأحضرت اليوم سياجا حديديا في مسعى منها لوضعه في المنطقة التي تنوي مصادرتها ووضع يد الاحتلال عليها.

وكان عدد من المواطنين من سكان بلدة سلوان جنوب الأقصى تصدوا أمس لطواقم الاحتلال وتمكنوا من وقف تنفيذ أية أعمال للسيطرة على المقبرة وسط مشادات مع الجنود واعتقال أحد النشطاء.

وتسعى سلطات الاحتلال – عبر مؤسسات متعددة تابعة لها – للسيطرة على طول الواجهة الشرقية للمقبرة ومصادرتها؛ تمهيدا لبناء حديقة وهمية تطلق عليها تسمية (حديقة وطنية) هدفها تهويدي، وذلك فوق قبور عدد من الأئمة والسلاطين ومدافن عائلات مقدسية وتضم كذلك رفات عدد من الصحابة أبرزهم شداد بن الأوس وعبادة بن الصامت، وعددا من قبور الصحابة الذين شاركوا في فتح مدينة القدس مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما تضم المقبرة رفات المئات ممن شاركوا مع صلاح الدين في تحرير المدينة من الصليبيين، مما أكسبها مكانة خاصة لدى المسلمين.

ربما يعجبك أيضا