الأغنام أبطال إنقاذ برشلونة من حرائق الغابات

ياسمين سعد
الماعز

استخدمت برشلونة طريقة مبتكرة لحماية الغابات من الحرائق، أبطالها هم الماعز والأغنام، فما التفاصيل؟


بدلًا من الاعتماد على سيارات الإطفاء وأجهزة الإنذار المبكر، قررت السلطات في برشلونة أن تكون الأغنام السلاح الجديد في مواجهة حرائق الغابات.

وبدأت 290 شاةً، في شهر إبريل الماضي، مهمة لتناول أكبر قدر ممكن من الغطاء النباتي بالغابات، وهذه النظرية جعلت من برشلونة واحدة من البلاد الكبرى التي عادت لاتباع الاستراتيجيات القديمة البسيطة للحفاظ على النظام البيئي، خاصة مع ارتفاع معدل حرائق الغابات.

طريقة مبتكرة

وحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية، تكمن فكرة استخدام الماعز والأغنام لحماية الغابات من الحرائق، في وجودها بالمناطق المعرضة للخطر، لقضم النباتات الجافة أو دعسها، قبل أن تتراكم وتصبح وقودًا للحرائق. ومع الأغنام العاملة تعين سلطات برشلونة رعاة لتوجيهها إلى مناطق النباتات الجافة وإتمام المهمة بنجاح، مقابل مكافآت على جهودهم.

ونقلت “الجارديان” عن الناشط البيئي، جوليم كاناليتا، العضو بمؤسسة “باو كوستا” غير الهادفة للربح التي تنفذ هذه الاستراتيجية منذ عام 2016 للحفاظ على البيئة، إنهم لم يبتكروا شيئًا جديدًا، بل يعيدون تنفيذ الاستراتيجيات التي كانت موجودة بالفعل، ولكنها على وشك الاختفاء.

الأغنام والماعز الحل السحري للقضاء على حرائق الغابات

الأغنام والماعز الحل السحري للقضاء على حرائق الغابات

برشلونة ليست الوحيدة

وفق عضو مجلس مدينة برشلونة للطوارئ المناخية و التحول البيئي، إلوي باديا، انطلق المشروع في برشلونة في إبريل الماضي، في حديقة كولسيرولا التي تبلغ مساحتها 8 آلاف هكتار، أي نحو 20 ألف فدان، والتي تشهد 50 حريقًا في المتوسط سنويًّا، آملين أن يقل عدد الحرائق قريبًا، حسب تقرير “الجارديان”.

وبرشلونة ليست الوحيدة التي اعتمدت العمل بهذه الاستراتيجية البسيطة، ففي ولاية كاليفورنيا تعاقدت السلطات مع عشرات المراعي لتوظيف الماعز في التهام النبات الجاف الذي يعد وقود حرائق الغابات، وذلك في المناطق التي التهمت فيها الحرائق أكثر من 850 ألف هكتار.

ربما يعجبك أيضا