حراك “سيئون” اليمنية.. خطوة فارقة على طريق دحر الانقلاب

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

واصل مجلس النواب عقد جلساته لليوم الثالث على التوالي، في الدورة غير الاعتيادية التي دعا لها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بعد توقف أعمال البرلمان منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على السلطة الشرعية وإشعالها للحرب أواخر عام 2014.

القرار أصدره هادي، بموجب القانون الذي يسمح له كرئيس لليمن بتحديد أي منطقة داخل البلاد لعقد جلسات البرلمان، في حال عدم سماح الأوضاع الأمنية لانعقادها في العاصمة السياسية.

البرلمان اليمني

وقد أعلن رئيس البرلمان اليمني المنتخب، سلطان البركاني، أن إيران تسعى عبر المشروع الحوثي لتثبيت نفوذها من اليمن إلى لبنان.

وأضاف: “ندعو كل المكونات السياسية لنبذ المشاريع الانفصالية في اليمن، ونطالب مسؤولي الأجهزة الحكومية بالانتقال لعدن لممارسة مهام أعمالهم”.

المبعوث الأممي

فيما أعلن البركاني، أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفثس، سيصل إلى مدينة سيئون في شرق البلاد، ويحضر جلسة البرلمان، الثلاثاء.

وأشار البركاني في الجلسة العامة التي عقدها البرلمان، الإثنين، بمقره المؤقت بمدينة سيئون في محافظة حضرموت، إلى أهمية الجلسة في إيصال رأي المجلس للمبعوث الأممي فيما يتعلق باتفاق السلام ومماطلة الحوثيين في تنفيذ خطة إعادة الانتشار بالحديدة.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن مجلس النواب استمع إلى تقرير موجز عن الأسباب التي أدت إلى فشل تنفيذ اتفاق الحديدة، وأرجع التقرير ذلك إلى “تعنت ميليشيات الحوثي التي عملت بكافة وسائلها لعرقلة المضي في هذا الاتفاق وعدم الالتزام بتنفيذه ضاربة عرض الحائط بكل قرارات المجتمع الدولي”.

وطالب البرلمان اليمني، المجتمع الدولي بالوقوف الجاد والحازم ضد ممارسات الميليشيات الحوثية بحق الشعب اليمني، مؤكدا أن الجرائم التي ارتكبتها المليشيات كفيلة بتصنيفها كمنظمة إرهابية” .

كما دعا أعضاء مجلس النواب، إلى تشكيل هيئة برلمانية لفضح المليشيات وإظهار جرائمها أمام المجتمع الدولي.

حراك سيئون

في سياق متصل، أعلنت كبرى الأحزاب السياسية اليمنية، الأحد، بمدينة سيئون عاصمة وادي حضرموت (شرق اليمن) عن تشكيل تكتل سياسي داعم للشرعية، واستعادة الدولة من قبضة ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً، باسم “التحالف الوطني للقوى السياسية اليمنية”.

وأكد بيان صادر عن الأحزاب أن تشكيل هذا التحالف “نابع من منطق الضرورة الوطنية واستجابة لحاجة الساحة السياسية لوجود إطار جامع لمختلف المكونات والقوى السياسية بهدف دعم مسار استعادة الدولة، وإحلال السلام وإنهاء الانقلاب”.

شدد على تمسك الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية بخيار السلام الذي يأتي من التزامها بالمرجعيات الثلاث، والذي يضمن إنهاء الانقلاب وما ترتب عليه.

ويتكون التحالف من 18 حزباً ومكوناً سياسياً أبرزها “المؤتمر الشعبي، وتجمع الإصلاح، والحزب الاشتراكي، والتنظيم الناصري، والحراك الجنوبي، وحزب الرشاد السلفي”.

استعادة الدولة

واعتبر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن تكوين جبهة وطنية سياسية على طريق استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، “خطوة هامة طالما انتظرها اليمنيون لرص الصفوف وتحقيق النصر على ‎الميليشيا الحوثية الإيرانية التي أهلكت الحرث والنسل وعاثت في اليمن فسادا”.

من جهته، اعتبر السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولر، أن انعقاد البرلمان اليمني في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت يرمز إلى تقدم العملية السياسية في البلاد.

تهديدات الحوثي

وكانت ميليشيات الحوثي قد هددت صراحة باستخدام المادة 125 من قانون الجزاءات التي تنص على الإعدام ومصادرة الأملاك والأموال في جرائم “الخيانة العظمى” بحق أعضاء البرلمان.

وبالفعل، شن الانقلابيون، الأربعاء الماضي، حملة مصادرة منازل أعضاء في البرلمان بالمناطق الخاضعة لسيطرتهم، الذين اجتمعوا في سيئون.

التحالف يحمي سيئون

فيما أعلن الناطق باسم التحالف في اليمن، تركي المالكي، أن التحالف تمكن من إسقاط 11 طائرة مسيرة حوثية في سيئون.

وأكد أن الميليشيات الحوثية انقلبت على اتفاق ستوكهولم، وارتكبت 3364 خرقا منذ الاتفاق.

دعم البرلمان

وقد شهدت مدينة تعز اليمنية مظاهرة ضمت الآلاف من أنصار الثورة اليمنية لدعم انعقاد مجلس النواب اليمني للمرة الأولى منذ الانقلاب الحوثي في 2014، كما طالبت المتظاهرين باستكمال تحرير محافظة تعز وبدعم الجيش اليمني.

كما طالب المشاركون في المسيرة باستكمال تحرير محافظة تعز وفك الحصار المفروض على المدينة من قبل مليشيات الحوثي، وبفرض الأمن والاستقرار في مدينه تعز عبر تفعيل مؤسسات الدول.
 
https://www.youtube.com/watch?v=wjAUxyo88UA
https://www.youtube.com/watch?v=FVnz16TXkXE

ربما يعجبك أيضا