حرب غزة تزيد مخاطر وقوع هجمات إرهابية في أوروبا

مسؤولون أمنيون: غزة تزيد من خطر وقوع هجمات إرهابية في أوروبا

رؤية
حرب غزة

شعر الكثير من المسلمين بالغضب من ضراوة الهجوم الإسرائيلي، ويقول البعض إنه كان على الحكومات الأوروبية أن تفعل المزيد لكبح جماح إسرائيل.


يرى مسؤولو أمن أوروبيون خطرًا متزايدًا لشن هجمات من قبل متشددين إسلاميين، تحولوا إلى التطرف بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس.

ومن المرجح أن يأتي التهديد الأكبر من “ذئاب منفردة” يصعب تعقبها. وقال أكثر من عشرة مسؤولين في المخابرات والشرطة في خمس دول أوروبية لوكالة “رويترز” إنهم يزيدون من مراقبة المتشددين.

أوروبا تخشى هجمات إرهابية

بحسب تقرير لرويترز، سيضع هذا عبئًا إضافيًا على الموارد التي جرى استنزافها بالفعل من خلال التعامل مع التهديدات القادمة من روسيا والصين وإيران، وهو ما وصفه قائد شرطة لندن مارك رولي بأنه “واحد من أكثر التقاربات تحديًا للتهديدات التي رأيتها على الإطلاق”.

وقال مسؤول أمني بريطاني إن الحرب في غزة من المرجح أن تصبح أكبر عملية تجنيد للمتشددين منذ حرب العراق عام 2003 وأن الدعوات لشن هجمات على أهداف يهودية وغربية تزايدت في أوروبا.

تهديدات إرهابية

قال مصدر ألماني إن التهديد الذي يتعرض له المدنيون هو الأعلى في تاريخ ألمانيا الحديث، حيث تأتي المخاطر من المتشددين والجماعات المتطرفة وروسيا.

وأسفر هجومان نفذهما إرهابيون في فرنسا وبلجيكا الشهر الماضي عن مقتل ثلاثة أشخاص، ما أدى إلى رفع النمسا وسلوفينيا والبوسنة والهرسك، مستويات التأهب للتهديد الإرهابي.

كما أعادت إيطاليا فرض الضوابط على الحدود مع سلوفينيا، مشيرة إلى خطر دخول المسلحين إلى البلاد.

ضحايا الإرهاب في أوروبا

ارتفعت الوفيات الناجمة عن هجمات الإرهابيين في أوروبا بين عامي 2004 و2006، عندما أجج تنظيم القاعدة الهجمات، وبلغت ذروتها مرة أخرى في عامي 2015 و2018، عندما كانت مستوحاة من تنظيم داعش. ومن المرجح أن يبدو التهديد الذي يواجه أوروبا الآن مختلفاً تماماً.

وجند تنظيما “داعش” والقاعدة آلاف العناصر الأجانب ولديهما القدرة على التخطيط لهجمات منسقة ومتزامنة في أوروبا من جيوب آمنة نسبيا في العراق وأفغانستان وسوريا. ويتراجع تنظيم داعش والقاعدة الآن، والهدف الرئيسي لحماس هو إسرائيل.

الذئاب المنفردة

يقول مسؤولو الأمن إن الخطر الرئيس الذي يواجه أوروبا ربما يكون من الهجمات التي يشنها “الذئاب المنفردة”، وهم مهاجمون متطرفون، غالبًا عبر الإنترنت، ليس لديهم روابط رسمية بجماعات أكثر رسوخًا.

ويمكن أن تعتمد شدة التهديد الأمني على المدة التي ستواصل فيها إسرائيل هجومها ضد حماس في غزة، والذي شنته ردًا على هجوم حماس  على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر. 2023، وحجم الأضرار التي لحقت بقطاع غزة.

حرب غزة وخطر الإرهاب في أوروبا

وقال يوخن كوبيلكي، ضابط الشرطة، الذي يرأس أكبر نقابة للشرطة في ألمانيا، إن الضباط كانوا يحذرون المشتبه بهم بأنهم تحت المراقبة وينفذون مداهمات، لكن التهديد الرئيسي يتمثل في الأشخاص الذين “يتحولون إلى التطرف ذاتيًا”.

وأضاف كوبيلكي: “أنها مسألة وقت فقط حتى يرتكب هؤلاء الأشخاص جرائم.. الأمر لا يتعلق دائمًا بحيازتهم قنبلة. يمكنهم القيادة بسيارة داخل تجمع أو الهجوم بسكين.”

وتابع كوبيلكي إن أسواق عيد الميلاد التي سيتم افتتاحها قريبًا ستكون أهدافًا محتملة، وأدى هجوم على سوق عيد الميلاد في برلين عام 2016 إلى مقتل 12 شخصًا.

من جانبه قال بيتر نوب، النائب السابق لمدير السياسات في المنسق الوطني الهولندي لمكافحة الإرهاب، إن مسؤولي مكافحة الإرهاب الأوروبيين وجدوا بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة أن أفضل طريقة لوقف الهجمات هي مزيج من التدخل العسكري.

وأضاف أن زيارات الزعماء البريطانيين والفرنسيين والألمان لإسرائيل الشهر الماضي أثارت غضب بعض المسلمين، وكذلك بعض اللغة التي استخدمها الزعماء الأوروبيون.

ربما يعجبك أيضا