حرب مع إيران.. تحذيرات أمريكية لإسرائيل من الهجوم على لبنان

إسراء عبدالمطلب

أصبح تسليم المساعدات الإنسانية داخل غزة مستحيلًا


حذر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون من احتمال توسع الحرب في غزة، مع احتمال مهاجمة إسرائيل للبنان.

وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في تصريحات صحفية، الاثنين 24 يونيو 2024، إن خطر امتداد الحرب يتزايد يوما بعد يوم، وأعتقد أننا للأسف على وشك توسع الحرب”.

حرب غزة: ما أبرز الأحداث منذ بدء حماس هجومها على إسرائيل؟ - BBC News عربي

حرب أوسع نطاقًا

بحسب وكالة أنباء “أسوشيتد برس”، فقد قال بوريل، إن وقف إطلاق النار في غزة ضروري لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن تسليم المساعدات الإنسانية داخل غزة أصبح مستحيلًا”.

وجاءت تعليقات بوريل بعد ساعات من تحذير أعلى ضابط عسكري أمريكي من أن الهجوم الإسرائيلي على لبنان من شأنه أن يزيد من خطر اندلاع صراع أوسع يجر إيران إلى مساعدة حزب الله.

وتخوض إسرائيل حربًا ضد حركة حماس منذ أشهر، بينما تخوض أيضا مناوشات يومية مع حزب الله على طول الحدود مع لبنان، وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال تشارلز براون، إن إيران ستكون “أكثر ميلًا لتقديم دعم أكبر لحزب الله”، ووصف المسلحين بأنهم يمتلكون موارد أكبر من حماس.

قتال على عدة جبهات

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلته مع القناة 14 الإسرائيلية، الأحد، إن “المرحلة المكثفة” من القتال ضد حماس في غزة ستنتهي “قريبًا جدًا”، وإسرائيل ستنقل قواتها على الأرجح إلى الحدود مع لبنان.

وأضاف، أن نقل القوات شمالًا من شأنه أن يعزز موقف البلاد الدفاعي ضد حزب الله ويسمح للإسرائيليين الذين فروا من القتال بالقرب من الحدود اللبنانية الإسرائيلية بالعودة إلى ديارهم.

ورغم رغبته في التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع مع حزب الله، إلا أن نتنياهو شدد على قدرة إسرائيل على “القتال على عدة جبهات”.

وبحسب الوكالة الأمريكية، فإن الحرب في غزة وخطر اندلاع صراع أوسع سيكون محور المحادثات في واشنطن حيث يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن.

خلاف إسرائيلي أمريكي

قال جالانت في بيان “نحن مستعدون لأي عمل قد يكون ضروريًا في غزة ولبنان وفي مناطق أخرى”. وفي حين يتوقع نتنياهو أن تهدأ المعارك في غزة مع انتهاء القوات الإسرائيلية من هجومها على رفح، إلا أنه أكد أن إسرائيل تتوقع أن يكون لها وجود عسكري هناك في المستقبل.

وأضاف “نريد أيضًا إنشاء إدارة مدنية، إذا أمكن، مع فلسطينيين محليين وربما بدعم خارجي من دول في المنطقة لإدارة الإمدادات الإنسانية والشؤون المدنية في وقت لاحق في قطاع غزة”، وجدد نتنياهو معارضته لأن يكون لحماس أو للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية دور في إدارة غزة.

وكانت الولايات المتحدة حذرت إسرائيل في وقت سابق من مغبة احتلال عسكري طويل الأمد للأراضي.

وفي وقت سابق، قال نتنياهو إنه يعتقد أن الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن وتيرة شحنات الأسلحة للقوات الإسرائيلية التي تقاتل مسلحي حماس في غزة سيتم حله قريبا.

الأسلحة الأمريكية

قال نتنياهو في اجتماع لمجلس الوزراء: “قبل نحو أربعة أشهر، حدث انخفاض كبير في إمدادات الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل. لقد حصلنا على كل أنواع التفسيرات، ولكن… الوضع الأساسي لم يتغير”.

وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤولون أمريكيون كبار إنهم في حيرة إزاء ادعاء نتنياهو، وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم مارسوا ضغوطًا على نظرائهم الأمريكيين على “أعلى المستويات… على كافة المستويات” لتسريع تسليم الأسلحة.

وتعد الولايات المتحدة هي المورد الرئيسي للأسلحة لإسرائيل في حربها ضد حماس، والتي دخلت الآن شهرها التاسع دون نهاية فورية في الأفق.

وحدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، ما قال إنه اقتراح إسرائيلي بوقف القتال لمدة 6 أسابيع وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، وقالت حماس إن أي اتفاق يجب أن يؤدي إلى إنهاء الحرب، وهو المطلب الذي رفضته إسرائيل.

تجاوز الخط الأحمر

في حين حافظت الولايات المتحدة على دعمها لإسرائيل، إلا أنها أصبحت تشعر بإحباط متزايد إزاء سلوك نتنياهو في هذه الحرب.

وأرجأ الرئيس الأمريكي جو بايدن تسليم بعض القنابل الثقيلة منذ مايو بسبب المخاوف بشأن استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة، لكن إدارته ردت الأسبوع الماضي على اتهامات نتنياهو بأن شحنات أخرى تأثرت أيضًا.

ويواجه بايدن، الذي يترشح لإعادة انتخابه لولاية ثانية مدتها 4 سنوات، ضغوطا سياسية متضاربة بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس.

ودعا الديمقراطيون نتنياهو إلى تبني موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل، حيث حذر بايدن نتنياهو من شن هجوم شامل على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة. ولكن إدارة بايدن تجنبت أي تلميح إلى أن التوسع الإسرائيلي في رفح تجاوز خطًا أحمر. ويقول منتقدو الحزب الجمهوري المعارض إن بايدن خفف من دعمه لحليف أساسي في الشرق الأوسط.

ربما يعجبك أيضا