حصاد2022| أداء استثنائي للأسهم المصرية والتركية رغم تهاوي الأسواق الناشئة

نجت سوقا الأسهم في مصر وتركيا من شبح تراجع الأداء، خلال 2022، على خلفية سياسة التشديد النقدي، التي اتبعتها البنوك المركزية بأنحاء العالم.

وحققت أسهم الأسواق الناشئة، خلال العام الماضي، أسوأ أداء سنوي منذ 2008، بفعل ارتفاع معدلات الفائدة وتسارع التضخم وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، ورفعت البنوك المركزية بتلك الدول معدلات الفائدة 93 مرة، في إطار جهود السيطرة على التضخم.

بورصة مصر تخالف آداء الأسواق الناشئة

فقد مؤشر “إم إس سي إي” لأسهم الأسواق الناشئة أكثر من 22% من قيمته، خلال 2022، وهي أكبر وتيرة هبوط منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، وفق ما ذكره موقع “أرقام”، في تقرير نشر يوم الجمعة الماضي 30 ديسمبر.

لكن في مصر، محى مؤشر البورصة الرئيس EGX30 خسائر النصف الأول، مع إغلاق تعاملات العام، ليتحول إلى صعود 22.1%، على أساس سنوى، و48.5% في الربع الأخير، بعد اتفاق بشأن تمويل جديد توصلت له الحكومة مع صندوق النقد الدولي، حسب ما جاء في تقرير صادر عن البورصة، حصلت شبكة رؤية الإخبارية على نسخة منه.

سبب صعود بورصة مصر

ودع EGX30 عام 2022، عند مستوى 14 ألفًا و598 نقطة، وارتفع رأس المال السوقي، خلال آخر أسابيع العام بنحو 1.5%، ليصل إلى 961.2 مليار جنيه، أي 38.8 مليار دولار، بعد ضغوط شرائية موسعة، خلال الربع الأخير، سمحت لقيمة رأس المال السوقي بالقفز 39.7% في هذ الربع وحده.

وصعدت بورصة مصر، بعد توقيع الحكومة اتفاقية تمويل جديدة مع صندوق النقد الدولي، بقيمة 3 مليارات دولار، وصدور قرارات البنك المركزي الاستثنائية، التي شملت زيادة أسعار الفائدة بنحو 800 نقطة أساس، إضافة لتحديد قيمة الجنيه بناء على قوى العرض والطلب.

الأسهم التركية تقفز 200%

صعدت سوق الأسهم في تركيا بنحو 200%، خلال تداولات 2022، بفضل هبوط العملة المحلية بنحو 29% في ذات العام، في ظل تدهور الأسواق المالية الكبرى عالميًّا، بقيادة سوق الأسهم الأمريكية، وفق ما جاء في تقرير لـ”أرقام”.

وتهافت المستثمرون المحليون على الأسهم التركية، بعدما اتبع البنك المركزي التركي سياسات غير تقليدية لخفض أسعار الفائدة، لتعزيز النمو، حتى مع تجاوز معدلات التضخم 80%، حسب ما جاء في تقرير نشره موقع قناة “العربية”، في 22 نوفمبر الماضي.

سبب صعود بورصة تركيا

أدت دورات التيسير النقدي، التي حدثت خلال العام 2021، وتعارضت مع موقف معظم البنوك المركزية بأنحاء العالم، لانخفاض سعر صرف الليرة، وتحويل الأسهم التركية إلى واحدة من الملاذات القليلة، التي تدر عائدًا.

بعدها أصبحت الأسهم مفضلة لدى المستثمرين، وارتفع عدد حسابات تداول الأسهم المفتوحة من المستثمرين الأفراد 32% خلال 2022، إلى 3.1 مليون منذ 18 نوفمبر 2022.

تدهور الأسهم الأمريكية

حققت مؤشرات الأسهم الأمريكية أسوأ أداء سنوي، منذ عام 2008، بنهاية آخر جلسات التداول في 2022، نتيجة التأثير السلبي لارتفاع عوائد سندات الخزانة عند 3.84%، وفق ما ذكره موقع “أرقام”.

وهبط مؤشر “داو جونز” الصناعي عند 33.018 ألف نقطة، و”S&P 500″ عند 3 آلاف و817 نقطة، وهبط “ناسداك” إلى 10.351 ألف نقطة.

تهاوي مؤشرات الأسهم الأوروبية

تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية، في ختام جلسات 2022، لتسجل أكبر خسائر سنوية منذ عام 2018، وفق ما ذكرته صحيفة “الاقتصادية”، يوم الجمعة 30 ديسمبر.

وهبط مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 1.3%، أو ما يعادل 5 نقاط، ليسجل 424.8 نقطة، ويفقد نحو 12.9% من قيمته، في إجمالي عام 2022، وكذلك انخفض “فوتسي 100” البريطاني بنحو 0.8% عند 7 آلاف و451 نقطة، وهبط “داكس” الألماني 1.05% إلى 13.923 ألف نقطة، وتراجع “كاك” الفرنسي 1.5%، مسجلًا 6 آلاف و473 نقطة.