مدرب «الفراعنة» .. تجديد الثقة في كيروش مسألة وقت لا أكثر

أميرة رضا

كان من المقرر أن ينتهي عقد المدرب البرتغالي تلقائيًا حال إخفاق المنتخب المصري في الوصول إلى مونديال 2022.


فيما تنتظر جماهير كرة القدم المصرية حسم قرار رحيل المدير الفني للفراعنة، البرتغالي كارلوس كيروش، بعد فشله في الوصول إلى كأس العالم، خرجت تصريحات عدة ترجح تجديد الثقة به.

وفشل المنتخب المصري في التأهل إلى مونديال قطر 2022 بالهزيمة أمام السنغال بركلات الترجيح في المرحلة النهائية من التصفيات الإفريقية بعد فوز الفراعنة ذهابًا في ستاد القاهرة بهدف دون رد، والسقوط في داكار إيابًا بهدف نظيف للمنتخب السنغالي.

تكهنات عدة

أثارت نتيجة اللقاء غضب الشارع المصري، وسط أنباء عن استقالة المدير الفني للفراعنة الذي كان من المقرر رحيله تلقائيًا حال الإخفاق في التأهل. وكتب كيروش عبر “تويتر” رسالة للجماهير المصرية واللاعبين، قال فيها: “انتهى الحلم.. بذلنا قصارى جهدنا لكنه لم يكن كافيًا اليوم.. لقد كان شرفًا لي أن أعمل وأحصل على مساعدة من قبل هؤلاء المهنيين المتفانين والقادرين.. أنا فخور جدًا بكم أيها الرفاق.. أطيب تمنياتي لجميع المشجعين المصريين في المستقبل”.

واعتبر البعض رسالة كيروش استقالة علنيّة لا ينقصها سوى التصديق على القرار من قبل “الجبلاية”، ليخرج رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، جمال علام، بعدها بتصريح أثار الشكوك بشأن موقف الاتحاد من استقالة المدرب البرتغالي.

نفي الاستقالة

قال علام في تصريحات لقناة” أون تايم سبورت”، الجمعة 1 أبريل: “استقالة كيروش؟ لم نجتمع بعد حتى الآن لاتخاذ أي قرار، من مشاهدتي له قدّم الدور المطلوب منه، ويهتم بأدق التفاصيل ويعمل طوال الوقت من أجل المنتخب هو والطاقم المتواجد معه”.

وأوضح: “تجديد الثقة في كيروش وارد.. وطلبت منه عدم التحدث عن مصيره في وسائل الإعلام لحين عودة وفد الاتحاد المصري من قطر، ويجتمع المجلس بعد ذلك ليحسم كل شيء”، مضيفًا: “لن نتخذ أي قرارات متسرعة وسندرس الموضوع بتأنٍّ”.

اجتماع طارئ مع كيروش

عقد مجلس إدارة الاتحاد المصري أمس الأحد 3 أبريل 2022، اجتماعًا طارئًا مع كيروش، قدم خلالها المدرب البرتغالي تقريرًا مفصّلًا عن رحلة السنغال والأحداث المصاحبة للمباراة والتقرير الفني.

واتفق مجلس إدارة “الجبلاية” خلال الاجتماع على حصول البرتغالي كيروش على راحة سلبية والسفر إلى بلاده لحين الفصل في الطعن المقدم من اتحاد الكرة إلى الاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم، والخاص بإعادة مباراة الفراعنة أمام السنغال بسبب الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة الإياب.

تأكيد من داخل الجبلاية

في وقت لاحق، قال عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري، إيهاب الكومي، إن هناك أغلبية داخل “الجبلاية” تفضل استمرار كيروش، بعد نجاحه في الوصول إلي نهائي كأس أمم إفريقيا، واكتشافه عددًا من العناصر الدولية المميّزة.

وتابع الكومي في تصريحات لبرنامج “رقم 10” الذي يذاع على القناة الأولى المصرية: “عقد كيروش ممتد مع منتخب مصر، حتي نهاية ديسمبر المُقبل”. وأضاف: “لدينا رغبة متبادلة بين اتحاد الكرة وكيروش في الاستمرار.. وإذا جرى تجديد عقده، سيُسمح له باختيار جهازه المعاون بالكامل، دون تدخل من اتحاد الكرة”.

مشوار كيروش مع الفراعنة

تولى كيروش القيادة الفنية للمنتخب خلال الفترة من سبتمبر 2021 حتى مارس 2022، قاد البرتغالي فيها المنتخب الوطني إجمالًا في 20 مباراة، حقق خلالها 11 فوزًا مقابل 6 تعادلات، انتهت مباراتان منها بالفوز بركلات الترجيح ومثلهما بالخسارة بنفس الطريقة، بجانب 3 هزائم. واستطاع الفراعنة خلالها تسجيل 40 هدفًا مقابل استقبال 26 هدفًا.

وبدأ كيروش مشواره مع الفراعنة بمباراة ودية ضد ليبيريا في سبتمبر الماضي، ومن ثم استكمال مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، وخاض بطولتي كأس العرب وكأس الأمم الأفريقية 2022. ففي كأس العرب استطاع منتخب مصر أن ينهي مشواره محتلًا المركز الرابع، بعدما خسر بهدف في الوقت القاتل أمام تونس في الدور قبل النهائي، قبل أن يخسر مرة أخرى أمام منتخب قطر بركلات الترجيح في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث.

وفي كأس الأمم الإفريقية، صعد المنتخب المصري من دور المجموعات كوصيف خلف نيجيريا، ونجح في إقصاء منتخب كوت ديفوار بركلات الترجيح، وفاز على المغرب في ربع النهائي، وتخطى الكاميرون في نصف النهائي، ليخرج أمام السنغال في النهائي.

وخلال مشواره بالتصفيات المؤهلة للمونديال، نجح منتخب مصر تحت قيادة كيروش، في تحقيق الفوز على ليبيا ذهابًا وإيابًا، والفوز على الجابون في القاهرة، كذلك التعادل مع أنجولا في لواندا، وتأهل الفراعنة عن مجموعتهم، بعد تصدر ترتيبها برصيد 14 نقطة.

وفي هذه النسخة، سعى الفراعنة لبلوغ المونديال للمرة الرابعة في تاريخ البلاد بعد نسخ 1934 و1990 و2018، لكن حسمت النتائج عدم التأهل، لكن يتبقى السؤال، هل حسمت أيضًا مصير كيروش مع المنتخب؟ أم تجديد الثقة أصبح مسألة وقت لا أكثر.

ربما يعجبك أيضا