حكومتا الإمارات وإثيوبيا تطلقان مبادرة «5 ملايين مبرمج إثيوبي»

علي عبدالعزيز

شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الثلاثاء 23 يوليو 2024، إطلاق “مبادرة 5 ملايين مبرمج إثيوبي” ضمن المبادرات الهادفة لتعزيز التعاون الثنائي بين أبوظبي وأديس أبابا، لبناء ممكنات مستقبل التحوّل الرقمي وتحديث العمل الحكومي.

يأتي ذلك في سياق التعاون الثنائي في مجالات التحديث والتطوير الحكومي بين حكومتي دولة الإمارات وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية، التي تم إطلاقها في أغسطس الماضي وخلال أقل من عام على توقيع اتفاقية الشراكة ضمن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إلى إثيوبيا، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).

مبادرة لدعم الشباب

وأكد رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا آبي أحمد أن مبادرة 5 ملايين مبرمج إثيوبي، تهدف إلى دعم الشباب وتمكينهم من تنفيذ الأفكار المستقبلية على أرض الواقع، وتبني على ما تشهده إثيوبيا من ازدهار غير مسبوق بفضل شبابها الواعد القادر على استشراف المستقبل.

وقال إن مبادرة خمسة ملايين مبرمج إثيوبي تمثل فرصة عظيمة لبناء قدرات الشباب، داعياً إلى تشجيع الشباب على التسجيل في البرنامج لاكتساب المهارات والحصول على الشهادات الدولية التي تؤهلهم وتمكنهم من المهارات المستقبلية.

شراكة إماراتية إثيوبية

وأشاد رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا بالشراكة مع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، في مختلف المجالات، وأعرب عن امتنانه للإمارات لمشاركتها في إطلاق المشروع واسع النطاق لبناء القدرات، لافتاً إلى أن المبرمجين البالغ عددهم 5 ملايين الذين ستؤهلهم المبادرة سيؤدون دورًا بارزًا في ابتكار حلول للتحديات على المستوى المحلي، وسيمثلون عنواناً للأمل لقارة أفريقيا عموماً.

وأكد محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، أن علاقات التعاون الإماراتية الإثيوبية التي شهدت العام الماضي إطلاق الشراكة المعرفية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، تشهد تطوراً مستمراً في مختلف المجالات، بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمتابعة الدكتور آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا.

العصر الرقمي

تهدف “مبادرة 5 ملايين مبرمج إثيوبي” إلى تمكين الشباب بالمهارات اللازمة للعصر الرقمي وإعدادهم لمتطلبات القرن الواحد والعشرين، من خلال تزويدهم بالمهارات الرقمية، لتهيئتهم لوظائف المستقبل، وغرس ثقافة الابتكار وريادة الأعمال لديهم.

وتم إطلاق المبادرة ضمن فعالية عقدت في متحف العلوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة 700 من المسؤولين والخبراء والمختصين في العمل الحكومي، تقدمهم معالي الدكتور آبي أحمد ومعالي المهستاي باولوس وأعضاء من البرلمان والوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة.

يشكل الإعلان عن المبادرة محطة مهمة في مسيرة الشراكة الإماراتية الإثيوبية التي تم توقيعها في أغسطس 2023، ضمن حزمة من اتفاقيات التعاون لتعزيز الشراكات التنموية بين البلدين الصديقين، والبناء على إنجازات التعاون الثنائي المثمر بينهما، إذ تعد دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لإثيوبيا، بإجمالي استثمارات إماراتية بلغ 2.9 مليار دولار، فيما وصل حجم التجارة غير النفطية بين البلدين عام 2022 إلى 1.4 مليار دولار، ووصلت قيمة الواردات من إثيوبيا إلى 628 مليون دولار، وبلغت الصادرات الإماراتية إليها 564.5 مليون دولار إلى جانب وصول قيمة إعادة التصدير الإماراتية إلى إثيوبيا إلى 553.3 مليون دولار.

تركّز الشراكة بين البلدين على محاور مركزية للتعاون الثنائي والتبادل المعرفي والتطوير والتحديث أبرزها؛ الأداء والخدمات الحكومية، والخدمة المدنية، والقوى العاملة، والتحول الرقمي، والقيادات وبناء القدرات.

وتمكنت حكومتا البلدين خلال أقل من عام على إطلاق الشراكة، من تنظيم 28 ورشة بواقع 4700 ساعة عمل، استفاد منها نحو 300 متدرب من كوادر حكومة جمهورية إثيوبيا.

ربما يعجبك أيضا