حل أزمة المواقع المشبوهة.. هل تزحزح إيران ملفها النووي؟

يوسف بنده

كلما اقترب اجتماع حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سارعت طهران لكسب ود الوكالة بما يضيع على الأوروبيين فرصة تفعيل «آلية الزناد».


ما زالت إيران تراهن على سياسة الصبر الاستراتيجي، فهي لا تريد إعلان موت الاتفاق النووي، ولا تسارع في العودة إليه.

وتخشى طهران من «آلية الزناد»، التي تسمح للأوروبيين بإعادة ملفها إلى مجلس الأمن الدولي، وإعادة فرض العقوبات الدولية، إذا ما أعلنوا تخلي إيران عن التزاماتها النووية.

اقرأ أيضًا: خشية من آلية الزناد.. إيران تسمح بعودة تشغيل كاميرات المراقبة النووية

معامل تخصيب اليورانيوم في إيران أرشيفية

معامل تخصيب اليورانيوم في إيران

حل أزمة موقع آباده النووي

أعلنت وكالة مهر الإيرانية، اليوم الثلاثاء 30 مايو 2023، حل قضية “آباده” أحد المواقع المشبوهة التي طالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيشها خلال المفاوضات الفنية الأخيرة. أيضًا، حل مزاعم الوكالة بشأن اكتشاف جزيئات اليورانيوم بتخصيب 83.7% بتفسيرات إيران التقنية.

وأشار تقرير الوكالة الإيرانية، إلى “الإيضاحات الفنية” لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، التي، حسب التقرير، “حلت مزاعم الوكالة بشأن اكتشاف جزيئات اليورانيوم بتخصيب 83.3%”.

اقرأ أيضًا: حصاد 2022| محادثات إيران النووية لم تبرح النفق المظلم

المواقع النووية المشبوهة

تبحث الوكالة الدولية عن إجابة من طرف طهران بخصوص تفسير سبب وجود آثار اليورانيوم في عدة مواقع غير معلنة، وبالتالي تؤثر في قدرتها على الحكم بما إذا كان العمل النووي الإيراني جزءًا من مشروع للطاقة السلمية، كما تزعم طهران دائمًا.

ولا تزال مسألة المواقع النووية المشبوهة تمثل عقبة أمام إحراز تقدم في محادثات إحياء الاتفاق النووي. وبينما تتهم طهران الجماعات المعارضة بالوقوف وراء وجود آثار اليورانيوم، ينتاب القلق “الذرية الدولية” والمجتمع الدولي من رفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم، بما يقربها من إنتاج السلاح النووي.

اقرأ أيضًا: عقبات غربية تواجه مساعي إيران لاستئناف محادثات الاتفاق النووي

646545864577247388

مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية

اجتماع مجلس «الذرية الدولية»

تأتي هذه الخطوة قبل أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقارير ربع سنوية عن إيران، هذا الأسبوع، وذلك قبل الاجتماع العادي لمجلس محافظيها المؤلف من 35 دولة الأسبوع المقبل.

وتقلق إيران من اتخاذ موقف سلبي في اجتماع حكام الوكالة يدعم القوى الغربية في تفعيل آلية الزناد، بما يعيد ملفها إلى مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، ويعيد فرض العقوبات الدولية عليها.

اقرأ أيضًا: «المواقع المشبوهة».. ورقة واشنطن وطهران للمماطلة في المفاوضات النووية

مقر اجتماعات الأطراف المعنية في محادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني

مقر اجتماعات الأطراف المعنية في محادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني

إفراج عن أموال مجمدة

يوجد تحركات لدفع إيران والغرب إلى توصل لاتفاق يحل الأزمة النووية، ما أثير مع زيارة سلطان عمان، هيثم بن طارق، الأخيرة إلى طهران، التي تزامنت مع إفراج السلات الإيرانية عن سجناء أجانب. في حين تصر إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على التوصل إلى حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني.

وفي إطار دفع إيران نحو الحل السلمي، كشفت قناة ايران انترنشنال، يوم الأحد الماضي، عن أن المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن الإفراج عن الأموال المجمدة في دول مثل العراق وكوريا الجنوبية، من المرجح أن تؤدي إلى اتفاق قريبًا.

اقرأ أيضًا: أزمة إيران.. هل يكمن الحل في اتفاق نووي طويل الأجل؟

ربما يعجبك أيضا