حل لغز ارتفاع معدل وفيات مرضى الكبد الدهني بين النحيفين

محمد الجرزاوي
الكبد الدهني

فتحت دراسة رائدة نُشرت مؤخرًا في مجلة “Hepatology International”، أفاقًا علمية جديدة بشأن حل لغز ارتفاع معدل الوفيات لدى الأفراد النحيفين المصابين بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MAFLD) مقارنة بنظرائهم الذين غير النحيفين.

ومن المنتظر أن يساهم هذا الاكتشاف في تطوير علاجات منقذة للحياة وزيادة فرص الاكتشاف المبكر للمرض الذي يؤثر على ما يصل إلى ثلث سكان العالم، بحسب تقرير مجلة ميديكال إكسبريس أمس الثلاثاء 25 يونيو 2024.

تناقض ظاهر

يعد (MAFLD) السبب الرئيسي لمرض الكبد في مرحلته النهائية، وكذلك سرطان الكبد وزراعة الكبد، ويرتبط عادة بالوزن الزائد والسمنة ومرض السكري من النوع الثاني، لكن ما يصل إلى 20% من الأفراد المصابين به يعتبرون نحفاء، وهذا ما دفع الباحثين إلى التحقيق في الأسباب الكامنة وراء هذا التناقض الظاهر.

قاد فريق البحث طالب الدكتوراه محمد العربي من معهد ويستميد للأبحاث الطبية، ومستشفى ويستميد، وجامعة سيدني، وكان هدف الفريق فهم الآليات التي تجعل الأفراد النحيفين المصابين بـ MAFLD يعانون من تشخيص أسوأ على المدى الطويل.

ورغم كونهم أكثر صحة بشكل عام من نظرائهم الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، إلا أن الأشخاص النحيفين الذين يعانون من MAFLD لديهم تشخيص أسوأ على المدى الطويل.

هياكل وقائية

ركز فريق البحث جهوده على دراسة التيلوميرات، وهي هياكل وقائية موجودة في نهاية الكروموسومات، وهي تحمي نهاية الكروموسوم من التلف والتشابك، وفي كل مرة تنقسم فيها الخلية، يتم قطع بعض التيلوميرات. وفي النهاية، تصبح التيلوميرات قصيرة جدًا لدرجة أن الخلية تموت، ويرتبط تقصير التيلوميرات بزيادة معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات في العديد من الأمراض.

افترض الباحثون أن فقدان التيلومير يزداد في أوقات زيادة الطلب على الطاقة بشكل كبير أو الإجهاد الأيضي. وعلى المدى الطويل، قد يؤدي هذا إلى زيادة موت الخلايا ونتائج أسوأ.

ربما يعجبك أيضا