حماس تسعى للحفاظ على نفوذها خلال محادثات المصالحة مع فتح

قيادي في حماس: نريد التوافق مع فتح حول حكومة تكنوقراط

أسماء حمدي
حركة حماس

تشير مقابلات مع 5 مصادر في حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، اليوم الأربعاء 5 يونيو 2024، إلى أن الانقسامات العميقة ستعوق إحراز تقدم في محادثات المصالحة المقررة بين الحركتين هذا الشهر.

لكن الاجتماعات تنبئ بأن من المرجح أن تحتفظ حماس بنفوذ بعد حرب إسرائيل على قطاع غزة.

وقف إطلاق النار

وفقًا لمسؤولين من الجانبين، من المقرر أن تعقد المحادثات بين حماس وفتح، في الصين في منتصف يونيو، وتأتي هذه المحادثات في أعقاب جولتين أجريتا مؤخرا لبحث المصالحة، إحداهما في الصين والأخرى في روسيا، وامتنعت وزارة الخارجية الصينية عن التعليق.

وسيعقد الاجتماع المقبل وسط محاولات من جانب وسطاء دوليين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث تتمثل إحدى النقاط الشائكة الرئيسة في خطة “اليوم التالي” للحرب في: كيف سيتم حكم القطاع؟.

ما بعد الحرب

صنفت حركة حماس منظمة إرهابية في نظر العديد من الدول الغربية، وكانت منبوذة قبل فترة طويلة من الهجوم الذي قادته في السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص في إسرائيل واحتجاز أكثر من 250 رهينة وتسبب في إشعال فتيل الحرب في غزة.

ولكن حتى في ظل تعرضها للحملة العسكرية الإسرائيلية، فإن اجتماعات أعضاء المكتب السياسي لحماس مع مسؤولين من حركة فتح التي تسيطر على المشهد السياسي الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة تشير إلى هدف الجماعة المتمثل في تشكيل النظام في الأراضي الفلسطينية بعد الحرب، وفقا لما ذكره مصدر مطلع على المحادثات داخل حماس.

تشكيل حكومة تكنوقراط

رفض المصدر، مثل غيره من المسؤولين في هذا التقرير، نشر اسمه لأنهم غير مخولين بمناقشة الأمور الحساسة مع وسائل الإعلام.

وقال المصدر إن حماس، التي كانت تدير غزة قبل الحرب، تدرك أنها لا يمكن أن تكون جزءا من أي حكومة جديدة معترف بها دوليا للأراضي الفلسطينية عندما ينتهي القتال في القطاع.

وذكر المصدر وكذلك القيادي الكبير في حماس باسم نعيم، إن الحركة تريد مع ذلك أن توافق فتح على تشكيل حكومة خبراء (تكنوقراط) جديدة للضفة الغربية وغزة في إطار اتفاق سياسي أوسع.

مشاركة سياسية

قال نعيم، الذي شارك في الجولة السابقة من محادثات المصالحة في الصين، في مقابلة: “نتكلم عن مشاركة سياسية وعن مصالحة بالمفهوم السياسي لإعادة نظم الكينونة الفلسطينية”.

وأضاف: “أن تكون الحركة في الحكومة أو خارجها ليس هذا هو المطلب الأساسي للحركة أو الذي تصدره كشرط لأي مصالحة”.

قضية شائكة

احتمال استمرار حماس كلاعب سياسي مؤثر قضية شائكة بالنسبة للدول الغربية، وفقًا لوكالة أنباء رويترز.

ورغم هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتمثل في القضاء على حماس المتحالفة مع إيران خلال الحرب الدائرة في غزة، فإن معظم المراقبين يتفقون على أن الحركة ستتواجد بشكل ما بعد وقف إطلاق النار.

وتعارض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أي دور لحماس في حكم قطاع غزة بعد الحرب التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني حتى الآن، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

ربما يعجبك أيضا