حماس تنتقد قرار عباس الفردي بتعيين رئيس وزراء جديد

انتقدت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الجمعة 15 مارس 2024، القرار الفردي الذي اتخذه الرئيس محمود عباس، بتعيين مستشاره الاقتصادي رئيسًا للوزراء، وتكليفه بالمساعدة في إصلاح السلطة الفلسطينية وإعادة إعمار غزة.

ويأتي تعيين رجل الأعمال البارز محمد مصطفى بعد ضغوط متزايدة لإصلاح السلطة الفلسطينية التي تدير الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحسين حكمها في الضفة الغربية حيث يقع مقرها، وفق ما أوردته وكالة أنباء رويترز.

سياسة التفرد

قالت حماس إن عباس اتخذ القرار دون التشاور معها، رغم مشاركتها مؤخرًا في اجتماع في موسكو، شاركت فيه أيضًا حركة فتح التي يترأسها عباس لإنهاء الانقسامات الممتدة منذ فترة طويلة التي تضعف التطلعات السياسية للفلسطينيين.

وقالت الحركة في بيان نقلته “رويترز”: “إننا في ظل إصرار السلطة الفلسطينية على مواصلة سياسة التفرد، والضرب عرض الحائط بكل المساعي الوطنية للم الشمل الفلسطيني، والتوحد في مواجهة العدوان على شعبنا، فإننا نعبر عن رفضنا لاستمرار هذا النهج الذي ألحق ولا زال يلحق الأذى بشعبنا وقضيتنا الوطنية”.

تعميق الانقسام

أضافت: “اتخاذ القرارات الفردية، والانشغال بخطوات شكلية وفارغة من المضمون، كتشكيل حكومة جديدة دون توافق وطني، هي تعزيز لسياسة التفرد وتعميق للانقسام، في لحظة تاريخية فارقة، أحوج ما يكون فيها شعبنا وقضيته الوطنية إلى التوافق والوحدة، وتشكيل قيادة وطنية موحدة تحضر لإجراء انتخابات حرة ديمقراطية بمشاركة جميع مكونات الشعب الفلسطيني”.

وبدأت الحرب بين حماس وإسرائيل بعد شن الحركة هجوما على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وأدى الهجوم الإسرائيلي منذ ذلك الحين إلى استشهاد أكثر من 31 ألف فلسطيني ونزوح ما يقرب من 2.3 مليون من سكان غزة من منازلهم.