حمزة بن الحسين يتخلى عن لقب «الأمير».. ماذا قال في رسالته؟

محمود طلعت

بعد نحو عام على ما عرف إعلاميًا في الأردن بـ«قضية الفتنة» أعلن ولي العهد الأردني السابق حمزة بن الحسين تخليه عن لقب «الأمير»


أعلن حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد 3 أبريل 2022 تخليه عن لقب “الأمير”.

وقال في بيان نشره عبر حسابه بـ”تويتر” إن قناعاته الشخصيّة لا تتماشى مع التوجهات والأساليب الحديثة لمؤسسات الدولة.. ومن باب الأمانة لله والضمير فإنه لا يرى سوى الترفع والتخلي عن لقب الأمير.

رسالة حمزة بن الحسين

حمزة بن الحسين أضاف في رسالته “من باب الأمانة لله والضمير لا أرى سوى الترفع والتخلي عن لقب الأمير، وقد كان لي الشرف العظيم بخدمة بلدي المفدى وشعبي الغالي بهذه الصفة على مدى سنوات عمري”.

وتابع: “سأبقى كما كنت دائمًا وما حييت مخلصًا لأردننا الحبيب، وحسب استطاعتي في حياتي الخاصة بخدمة وطني وشعبي ورسالة الآباء والأجداد من عترة محمد صلى الله عليه وسلم والأمة ومن جندها وخدمها وبناتها، إخلاصا مني لمقتضيات القلب والضمير ووفاءً لقسم غليظ أقسمته لوالدي رحمه الله».

اعتذار وطلب الصفح

في 8 مارس 2022، قدّم حمزة بن الحسين اعتذارًا للعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، عن أحداث قضية الفتنة، قائلًا في رسالة نشرتها وكالة الأنباء الأردنية “أعتذر من الشعب الأردني ومن أسرتنا عن كل هذه التصرفات”.

وأضاف في الرسالة: “أخطأتُ يا أخي الأكبر، وجل من لا يخطئ.. أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من إساءات خلال السنوات الماضية، وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة”، ما دفع الديوان الملكي الأردني وقتها للقول إن اعتذار الأمير خطوة في الاتجاه الصحيح للعودة إلى دور الأمراء في خدمة الوطن.

أحكام قضائية على متهمي “الفتنة”

في يوليو الماضي، أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية حكمًا بالسجن 15 عامًا بحق رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد في القضية، بعد إدانتهما بمناهضة نظام الحكم وإحداث الفتنة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.

وقرر الملك عبدالله الثاني في وقت سابق، التعامل مع موضوع الأمير حمزة في قضية الفتنة بعد كشفها العام الماضي في سياق العائلة، وكلّف الأمير الحسن بن طلال إدارة هذا المسار.

حمزة بن الحسين في سطور

ولد في مدينة عمان في 29 مارس عام 1980، وأنهى تعليمه الابتدائي في عمان، ومن ثم مدرسة هارو بالمملكة المتحدة، والتحق بعد ذلك بالكلية العسكرية الملكية البريطانية ساند هرست ليتخرج منها في 10 ديسمبر عام 1999 بتفوق، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية «بترا».

وحاز على سيف الشرف، وهو أرفع تقدير يتسلمه ضابط من خارج بريطانيا، كما حاز على جائزة الأمير سعود بن عبدالله التي تمنح لمن يحرز أفضل علامة في دراسته الأكاديمية من الضباط غير البريطانيين.

تسمية حمزة وليًّا للعهد

سمى العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، الأمير حمزة وليًّا للعهد في الفترة من 7 فبراير 1999 إلى 28 نوفمبر 2004، وشارك في عدد من الدورات العسكرية في الأردن والمملكة المتحدة وبولندا وألمانيا والولايات المتحدة، إضافة لمشاركته في مهام القوة الأردنية-الإماراتية المشتركة العاملة ضمن القوات الدولية لحفظ السلام في يوغسلافيا السابقة.

وتخرج في جامعة هارفارد الأمريكية بداية عام 2006، وحصل على شهادة الماجستير في الدراسات الدفاعية من جامعة كينجز كوليج بلندن في يوليو 2011. كذلك حصل على عدد من الأوسمة الرفيعة من الأردن والبحرين وإيطاليا وهولندا ودول أخرى، وترأس اللجنة الملكية الاستشارية لقطاع الطاقة والرئاسة الفخرية لاتحاد كرة السلة الأردني.

ربما يعجبك أيضا