حملة دبلوماسية لتزوير الحقائق.. ما دوافع الأردن لرفض رسائل إسرائيل؟

إسراء عبدالمطلب
الأردن رفض استلام رسائل من إسرائيل بشأن أحداث الأقصى

وزارة الخارجية الأردنية ترفض تسلم رسائل حاولت إسرائيل إرسالها عبر أطراف وسيطة عمّا يجري في المسجد الأقصى المبارك.


تصدت المملكة الأردنية لحملة دبلوماسية، تضطلع بها دولة الاحتلال الإسرائيلي، حاولت تزوير الحقائق بشأن المسجد الأقصى.

ورفضت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، تسلُّم رسائل حاولت إسرائيل إرسالها عبر أطراف وسيطة، عمّا يجري في المسجد الأقصى المبارك، وتحميل إدارة الأوقاف الأردنية مسؤولية التصعيد الأخير.

الأردن رفض استلام رسائل من إسرائيل بشأن أحداث الأقصى

الأردن رفض استلام رسائل من إسرائيل بشأن أحداث الأقصى

الأردن يرفض رسائل إسرائيلية

نقلت قناة المملكة الرسمية بالأردن، أمس الأحد 9 إبريل 2023، عن مصدر لم تسمه، أن وزارة الخارجية الأردنية أبلغت هذه الأطراف أنها ترفض ادعاءات إسرائيل ومحاولاتها تزييف الحقائق عبر اتهام دائرة الأوقاف بالمسؤولية عن التوتر في الحرم القدسي.

وأعلمت وزارة الخارجية الأطراف الوسيطة أن الأردن مستعد لاستقبال رسالة مباشرة من إسرائيل، في حال كان مفادها أن إسرائيل أوقفت انتهاكاتها للمسجد الأقصى والوضع التاريخي والقانوني القائم واعتداءاتها على المصلين، ورفعت القيود المفروضة على حرية العبادة.

اقرأ أيضًا: لبنان يوجه شكوى لمجلس الأمن بعد هجمات إسرائيلية

انفجار الأوضاع

أضاف المصدر أن الوزارة أبلغت الأطراف الوسيطة أن دائرة الأوقاف، صاحبة الصلاحية الحصرية في إدارة جميع شؤون الحرم، وهو مكان عبادة خالص للمسلمين، وهي قادرة على تأدية دورها كاملًا إذا توقفت الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية التي تؤجج العنف وتدفع تجاه التصعيد.

وتابع بأن الوزارة أكدت أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد وتبعاته، وأن محاولتها العبثية تحميل الأوقاف مسؤولية ما يجري لن تنجح في تغطية انتهاكاتها التي تدفع نحو انفجار الأوضاع.

حشد موقف دولي

قال المصدر إن وزارة الخارجية كثفت اتصالاتها الإقليمية والدولية المستهدفة حشد موقف دولي يوقف الإجراءات الإسرائيلية، وأضاف أن الأردن مستمر في العمل على تهدئة الأوضاع بالعمل على وقف الإجراءات الإسرائيلية.

وحذرت الخارجية الأردنية، في بيان لها مساء السبت، من “التبعات الكارثية لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي في خرق الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف”.

عواقب وخيمة

حذرت الخارجية الأردنية من انتهاكات إسرائيل لحرمة الأماكن المقدسة وحق المسلمين في أداء شعائرهم الدينية في هذا الشهر الفضيل، مضيفة أن هذه التصرفات ستدفع الأوضاع نحو المزيد من التوتر والعنف الذي “سيدفع ثمنه الجميع”.

وشدد البيان على أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك “هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة شؤون الحرم وقادرة على ضمان أمنه، إذا ما أوقف الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على الأقصى، ورفعت القيود التي تفرضها عليها وعلى طاقمها، واحترمت الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات وحق المصلين في العبادة”.

إخراج المصلين المعتكفين من الأقصى

ردًّا على بيان الخارجية الأردنية، قالت الخارجية الإسرائيلية، في بيان لها عبر “تويتر” إن “الذين يتحصنون داخل المسجد الأقصى خطر، ومحرضون من حماس ومنظمات أخرى”.

ودعت الخارجية الإسرائيلية، الأردن إلى إخراج المصلين المعتكفين من المسجد الأقصى “فورًا” من خلال حراس المسجد الأقصى.

 

تعزيز صمود المقدسيين

بحسب وزارة الخارجية الأردنية، فإن المملكة تنفذ إجراءات متنوعة لحماية المقدسات والوقفيات وتعزيز صمود المقدسيين في أرضهم ودعمهم ومساندتهم.

وتتحقق هذه المساندة من خلال دعم مباشر من دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، التي تعد دائرةً أردنية تتبع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية.

وتعد هذه الدائرة هي السلطة الحصرية، بموجب القانون الدولي الإنساني، المسؤولة عن الإشراف على شؤون المسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف)، بوصفها آخر سلطة دينية إدارية كانت تشرف على الحرم الشريف قبل وقوعه تحت الاحتلال الإسرائيلي.

ربما يعجبك أيضا