حوار خاص| كاتب لبناني يتوقع حربًا إقليمية ضد إسرائيل وحلفائها

شهدت المنطقة تصاعدًا حادًا في التوترات السياسية والعسكرية، حيث جاء الهجوم الإيراني على إسرائيل، مساء أمس 1 أكتوبر 2024، كجزء من سلسلة تطورات متسارعة تؤكد تعقد الأوضاع في الشرق الأوسط.

الهجوم، الذي جاء ردًا على عدة أحداث، بما في ذلك اغتيالات قيادات فلسطينية ولبنانية بارزة، يعكس استراتيجية إيران في مواجهة التهديدات التي تواجه حلفاءها في المنطقة، بدءًا من حماس في غزة وصولًا إلى حزب الله في لبنان.

وأجرت شبكة “رؤية” الإخبارية حوارًا مع الكاتب والمحلل السياسي اللبناني عزت أبو علي، للتعليق على هذه الأحداث.

المحلل السياسي اللبناني عزت ابو على

هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان متوقعًا؟

الهجوم الإيراني على إسرائيل كان متوقعًا، لأن إيران لم تستطع الصمت أكثر من ذلك بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي قُتل في قلب طهران. كما أن اغتيال زعيم حزب الله في لبنان، حسن نصر الله، فرض على إيران اتخاذ مواقف حاسمة.

ما هي الخيارات المتاحة لإيران؟

إيران أصبحت مرغمة على الرد على العدوان الإسرائيلي ضد حلفائها بالمنطقة، بدءًا من حماس في غزة وصولًا إلى حزب الله في لبنان. فلم يكن أمامها سوى خيارين، عدم الرد وبالتالي ستدفع الثمن عاجلًا أو آجلًا، وإما الرد وبالتي ستعزز احتمال اندلاع حرب إقليمية.

هل تلوح حرب إقليمية في الأفق؟

قريبا سيكون هناك مشهدًا إقليميًا معقدًا، حيث ستبدأ النيران من البحر الأحمر مرورًا باليمن وصولًا إلى إيران ومن ثم البحر المتوسط. وستكون حربًا حقيقية ستندلع بين محور المقاومة الممتد من طهران إلى العراق وسوريا ولبنان واليمن ضد العدو الإسرائيلي وحلفائه، بما في ذلك الولايات المتحدة  أوروبا.

هل يتراجع حزب الله عن دعم غزة بعد اغتيال نصر الله؟

لا، حزب الله مستمر في تنفيذ العمليات العسكرية، لكنه يعمل الآن على لملمة جراحه وإعادة تنظيم القيادة والسيطرة، وفي الأيام القليلة المقبلة، سيعيد حزب الله الزخم لعملياته بشكل كثيف على مراكز حساسة داخل الكيان الإسرائيلي، وكان نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، قال في خطابه يوم 30 سبتمبر2024  “سيرى الجنود الإسرائيليين النار وهي تحرقهم”.

هل تدرك إسرائيل عواقب العدوان؟

نتنياهو يعتقد أنه حقق نقاط نصر ضد محور المقاومة عبر اغتيال قياداتهم وقصفهم الجوي، لكنه يغفل أن هناك ردًا قادمًا. حتى أن هناك تحذيرات عديدة من الصحافة العبرية التي تنبه إلى أن العدوان الإسرائيلي لا يجلب سوى الدمار، والكيان الإسرائيلي سيدفع ثمن اعتداءاته، عاجلًا أو آجلًا.