حوار| محلل سياسي لـ«رؤية»: انفجار مرفأ بيروت خطة إسرائيلية لتدمير لبنان

إسراء عبدالمطلب
المحلل السياسي اللبناني، عبدالله نعمة

بعد أربع سنوات على فاجعة مرفأ بيروت، قلوب كثيرة لاتزال تحترق على خسارة الأبناء أو الأزواج أو الأشقاء أو الأقارب، ولا شيء قد يثلج القلوب قليلا سوى معرفة من فجر العاصمة اللبنانية.


مرت 4 سنوات على فاجعة انفجار مرفأ بيروت، والعدالة لا تزال غائبة، لكن ذاكرة اللبنانيين تحتفظ بذكرى 220 ضحية وآلاف الجرحى.

وتشهد العاصمة بيروت، اليوم الأحد 4 أغسطس 2024، مسيرات وتحركات لأهالي الضحايا والمتضامنين معهم، مطالبين بالعدالة والمحاسبة، ورغم مرور 4 سنوات على الكارثة، لا يزال التحقيق في أسباب الانفجار معطلًا بسبب التعقيدات السياسية والقضائية.

دياب بذكرى الكارثة: انفجار مرفأ بيروت "كشف عورات لبنان" | سكاي نيوز عربية

في هذا الصدد أجرت “شبكة رؤية الإخبارية” حوارًا مع الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، عبدالله نعمة، عن آخر التطورات الخاصة بالمرفأ في الذكرى السنوية الرابعة للانفجار الأليم.

هل تخطى لبنان الأزمة وعاد المرفأ للعمل؟

رغم مرور 4 سنوات على الحادثة، لم يستعد المرفأ حالته الطبيعية بعد، ولا زالت آثار الدمار قائمة بسبب قوة الانفجار، الكثير من سكان بيروت عانوا من الإصابات والعاهات المستديمة، وفقد العديد منهم أحبائهم، ولم يُعثر على بعض الضحايا، وفقدان الأرواح لا يمكن تعويضه، والانفجار أثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي في لبنان.

ما تأثير الانفجار على لبنان بعد 4 سنوات؟

الدمار الذي خلفه الانفجار فاق كل تصور، وتفاقمت الأوضاع بفعل الحرب المستمرة منذ حوالي 10 أشهر للدفاع عن غزة، والتي أثرت بشكل كبير على لبنان، هناك أكثر من 4 آلاف وحدة سكنية مدمرة، وأعداد كبيرة من المهجرين من الجنوب، بالإضافة إلى الخسائر في الأرواح والقطاع الزراعي، وبعد حرب غزة، بات من الواضح أن إسرائيل هي من دمرت مرفأ بيروت، وأنها تواصل اعتداءاتها على لبنان منذ عام 1979، وتهدد اليوم بالحرب الشاملة، بما في ذلك الهجوم الأخير على ضاحية بيروت.

هل تم التوصل لمنفذي التفجير؟

هذا الهجوم جزء من خطة إسرائيلية لتدمير لبنان اقتصاديًا، حيث تسعى إلى تعزيز مشروع قناة برغوريوم وتحويل مرفأ حيفا إلى بديل لمرفأ بيروت، وإسرائيل قد نشرت مقطع فيديو يظهر لحظة الاعتداء على مرفأ بيروت بواسطة طائرة مسيرة، مهددة لبنان بمصير مشابه، والدولة عاجزة عن تقديم الدعم للمتضررين من الانفجار، وتأتي الذكرى الرابعة في ظل تهديدات جديدة بالحرب، وبيروت لم تعد كما كانت قبل الانفجار، ولكن رغم كل التحديات، فإن الشعب اللبناني يظل قويًا ومكافحًا.

ربما يعجبك أيضا