خاص لـ«رؤية»| الماشية نفقت.. عيد أضحى دون لحوم في غزة

سكان قطاع غزة لا يجدون اللحوم بسبب الحرب الإسرائيلية

أحمد الحفيظ

أسواق الماشية دمرت ومراكز توزيع اللحوم التابعة للأونروا لم تعد موجودة.. هكذا وصف سكان غزة الوضع في عيد الأضحى داخل القطاع لـ”شبكة رؤية الإخبارية”.

ومنذ بدء الحرب وإغلاق المعابر الواصلة مع إسرائيل لم يدخل القطاع أي مواشي حيث كانت إسرائيل هي المصدر الأساسي للسلعة.

دمار السوق الكبير

الماشية الموجودة داخل القطاع قبل الحرب نفق معظمها بسبب القصف أو عدم توافر العلف ما تسبب في ارتفاع غير مسبوق بأسعار اللحوم، وبالتالي عزف معظم السكان عن شراء الأضاحي هذا العام.

الصحفي الفلسطيني همام منير قال لـ”شبكة رؤية الإخبارية” إن أكبر أسواق الماشية كان في خان يونس ودمر بالكامل وقت اجتياح الجيش الإسرائيلي للمنطقة بل تمركزت بداخله آليات ثقيلة للجيش بسبب موقعه.

وأضاف منير، أن السوق كان يستقبل قبل عيد الأضحى آلاف الماشية قادمة من المعابر الواصلة مع إسرائيل، وكان الفلسطينيون قبل شهر من العيد يحجزون الأضاحي لكن هذا العام لم نجد الأسواق من الأساس.

وأوضح منير أن أصحاب المزارع فرغت مزارعهم من الماشية وما تبقى منها لم يعد صالح كأضحية بسبب سوء التغذية وعدم توافر الأعلاف.

اختفاء السيولة

يشير همام أيضا إلى نقص حاد في السيولة المالية الموجودة في قطاع غزة بسبب الحرب، مؤكدا أن مكينات الصراف الآلي خرجت جميعها من الخدمة في الشهور الأولى من الحرب، ولم يتم تغذيتها بالأموال، والسيولة الموجودة كان يحتفظ بها الغزاويين في منازلهم لكنها لا تكفي الاحتياجات.

ويقول عبدالله عبيد لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، وهو أحد العاملين في جهود الإغاثة، إن الأونروا كانت في عيد الأضحى تعمل على توزيع اللحوم وتوفير الأضاحي في أغلب الأوقات.

وأضاف، منذ بدء الحرب لم تعد اللحوم خيار يقدم ضمن المساعدات التي توزع بسبب نقص الكهرباء الضرورية لحفظ اللحوم، مشيرا إلى أن هذا العام لم نجد شخص في القطاع يضحي بسبب الحرب، كما أن الأونروا باتت عاجزة عن تقديم أبسط المساعدات بسبب غلق المعابر.

المزارع خاوية

يؤكد عبد الله أن المزارع في القطاع خاوية، حيث أن منظمات إغاثية تواصلت مع أصحابها لطلب مواشي لتقديمها للأهالي، والإجابة كانت بأنه لا يوجد لديهم ماشية.

وأوضح أن المزارع أغلق معظمهم وهناك أشخاص فقدوا كل ماشيتهم في قصف على منازلهم وأحيائهم.

عبد الله شدد على أن معظم المنظمات الإغاثية لا تجد ما تفعله في هذا التوقيت بعد نفاذ المساعدات وانقطاع داخلها.

وأشار إلى أن عيد الفطر كان فيه الوضع أفضل من عيد الأضحى، وكانت المساعدات والطعام أكثر من ذلك، لكن الآن هناك تهديد واضح بحدوث مجاعة وكارثة إنسانية في القطاع.

ربما يعجبك أيضا