خاص لـ«رؤية»| هل ما زالت المقاومة الفلسطينية صامدة؟ خبير سياسي يجيب

أيمن الرقب يوضح تأثير الخلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي على غزة

محمد النحاس
الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس

يرى الرقب، أن المقاومة "لا زالت صلبة وصامدة وقارعت قوات الاحتلال في كل مكان.. حتى أنها عاودت الظهور في المناطق التي انسحب الجيش الإسرائيلي منها".


يستمر عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من 108 أيام مع عدم تحقيق أي إنجازات عسكرية تذكر، سوى إيقاع أعداد كبيرة من المدنيين وتدمير القطاع.

وتعليقا على تطورات الأوضاع في غزة، تحدث أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس وخبير الشأن الإقليمي، أيمن الرقب، لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، حيث أكد أن المقاومة الفلسطينية “لا زالت صلبة وصامدة وقارعت قوات الاحتلال في كل مكان”.

ما تداعيات خلافات مجلس الحرب الإسرائيلي؟

مع استمرار العدوان الإسرائيلي، تتواصل معاناة الفلسطينيين الأبرياء في القطاع، لكن وخلال الفترة الأخيرة برزت خلافات بين قادة مجلس الحرب الإسرائيلي للعلن، كما تحدثت تقارير غربية عن خلافات بين تل أبيب وواشنطن.

وتتسع رقعة الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي فمن جهة قائد أركان الجيش السابق، جادي آيزنكوت ورئيس الحكومة الساببق، بيني جينتس يتبنون اتجاهاً، في مقابل، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، (ثلاثة في مقابل اثنين)، وفقًا لـ الرقب.

وفي حين يرى الفريق الأول (تيار جانتس) ضرورة إطلاق سراح الرهائن في مقابل وقف الحرب، يذهب الفريق الثاني (تيار نتنياهو) الذي لا يريد وقف الحرب لأن ذلك سيعني نهايته السياسية، حسب خبير الشأن أستاذ العلوم السياسية.

استمرار معاناة الفلسطينيين

بين هذا وذاك تستمر الحرب المروعة على الشعب الفلسطيني، والخلافات داخل المجلس الإسرائيلي “لا تصب في صالح الفلسطينيين” فحتى لو انسحب جانتس وآيزنكوت، لن ينهار المجلس، وفقًا للرقب.

ويسلط أستاذ العلوم السياسية، الضوء على المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، مع تشديد جيش الاحتلال لموقفه وإصراره على استمرار العدوان، خاصةً مع زيارة جالانت الأخيرة لقطاع غزة وقوله “يجب أن نرى الدخان في جميع أرجاء غزة”، وذلك رغم تدمير الاحتلال لغزة.

ما حقيقة الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل؟

عن ظهور الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل للعلن خلال الفترة الماضية، أوضح الرقب أنها لا تعدو كونها “خلافات إعلامية” حيث يتواصل الدعم الأمريكي لعدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني.

ويتابع الرقب: حتى مع بعض المحاولات لطرح تصويت يفضي لحجب الثقة عن نتنياهو تظل هذه المساعي مصيرها الفشل، ففي آخر تصويت بالفعل ضد نتنياهو صوّت الكنسيت لصالحه، ما يعني في نهاية المطاف ورغم الخلافات التي بدت للعلن، أن “الحكومة لا زالت متماسكة”.

هل تصمد المقاومة؟

ميدانيًّا يرى، أستاذ العلوم السياسية أيمن الرقب، أن المقاومة “لا زالت صلبة وصامدة وقارعت قوات الاحتلال في كل مكان.. حتى أنها عادت للظهور في المناطق التي انسحب الجيش الإسرائيلي منها”، مشيرًا إلى أن تقديرات الاحتلال تشير إلى أن ما تم استهدافه من مقاتلي المقاومة لا يجاوز 15 %، مستشرفًا بأن إمكان فصائل المقاومة الصمود.

وقدّر الرقب أن “المقاومة لا زال بإمكانها الصمود على الأقل لـ 8 أشهر أخرى، ما يعني أن المعارك لا زالت طويلة”، ومسلطًا الضوء على فشل الاحتلال في تحقيق أي هداف سوى تكبيد المدنيين خسائر الفداحة، شدد على أن حتى اللحظة “لم يتمكن الاحتلال من الوصول للأسرى ولا قيادات الفصائل الفلسطينية”.

ربما يعجبك أيضا