خبراء: تحول في العلاقات الأمريكية الفنزويلية.. وتقدم متعثر في ملف المعتقلين

علاء بريك

ما هي نتائج زيارة الوفد وما دلالات الزيارة؟


زار وفدٌ أمريكي رفيع المستوى العاصمة الفنزويلية كاراكاس للمرة الثانية هذا العام لإقناع السلطات بإطلاق سراح المعتقلين الأمريكيين واستئناف المفاوضات مع المعارضة.

تشير الزيارات بحسب صحيفة نيويورك تايمز إلى وجود تحولٍ في العلاقات الأمريكية الفنزويلية بعد قطع الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، لعلاقاتها الدبلوماسية مع كاراكاس.

فشل إطلاق سراح المعتقلين

بحسب وكالة رويترز، أنهى الوفد الأمريكي زيارة كاراكاس دون تحقيق أي نجاح في مسعاه لإطلاق سراح المعتقلين الأمريكيين في السجون الفنزويلية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “ركزت الزيارة على مناقشة الحالة الصحية والأمنية للمعتقلين خطأً من الأمريكيين في فنزويلا والضغط لإطلاق سراحهم”.

ورغم وصول المفاوضات الحالية إلى طريق مسدود، فإن المفاوضات السابقة أثمرت عن إطلاق سراح بعض المعتقلين الأمريكيين، وكان آخرها في مارس الماضي عندما وافقت السلطات الفنزويلية على إطلاق سراح مواطنَين أمريكيين، أحدهما مدير في الفرع الأمريكي لشركة النفط الفنزويلية ومعتقل منذ 2017، بحسب بيان وزارة الخارجية الأمريكية.

يذكر أن السفير الأمريكي في فنزويلا، جيمس ستوري، والمبعوث الخاص لشؤون الرهائن، روجر كارستِنس، ركزا على حالة العضو السابق في سلاح المشاة الأمريكي والمعتقل منذ سبتمبر 2020 في فنزويلا، ماثيو هيث، بعد أنباء عن نقله إلى المستشفى على خلفية محاولة انتحار قبل أسبوع من زيارة الوفد، بحسب رويترز.

ملفات أخرى

لم تقتصر أهداف الزيارة الأمريكية على معالجة ملف المعتقلين الأمريكيين، بل أيضًا ملف استئناف المفاوضات مع المعارضة الفنزويلية في العاصمة المكسيكية، بحسب رويترز، بعدما وعدت فنزويلا في مارس الماضي باستئنافها دون تحديد موعد الاستئناف. وكان الوفد التقى زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان جايدو، الذي تعترف به واشنطن رئيسًا شرعيًا لفنزويلا.

على العكس من اللقاء السابق في مارس، لم يتناول اللقاء الأخير ملف الأمن الطاقي أو إمكانية عودة النفط الفنزويلي إلى السوق الأمريكية، وملف العقوبات الأمريكية على كاراكاس وإمكانية رفعها، لا سيما بعد ما وصفه عدد من الخبراء بتحول العلاقة الأمريكية الفنزويلية بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

ماذا بعد؟

وصف المحلل السياسي، فِل جونسن، عودة الزيارات الأمريكية إلى فنزويلا بالمفاجئة، لا سيما أنها أتت بعد 5 سنوات من الغياب و3 سنوات من القطيعة الدبلوماسية، وبرأي جونسن بادرت واشنطن إلى هذه الخطوة على ضوء تطورات الأحداث في شرق أوروبا وحظرها النفط والغاز الروسي.

من جهة أخرى، لا تزال تسوية جميع الملفات العالقة بين واشنطن وكاراكاس محفوفة بالصعاب، على حد تعبير جونسن، ولكن سبيل التقدم الوحيد وكسر حالة الجمود السياسي يظل سبيل المفاوضات، لا سيما في ملف العقوبات الأمريكية، مع مشاركة أطراف دولية مثل الصين وكوبا وروسيا.

ربما يعجبك أيضا