خبراء لـ«رؤية»: تراجع أسعار اللحوم والسلع بمصر.. وصفقة رأس الحكمة كلمة السر

بعد صفقة رأس الحكمة.. حالة من التفاؤل تسيطر على الاقتصاد المصري

شيماء عزيز

حالة من التفاؤل سيطرت على الاقتصاد المصري، عقب توقيع أكبر صفقة استثمارية بين مصر والإمارات يوم أمس الجمعة 23 فبراير 2024، والخاصة بمشروع رأس الحكمة، وسط توقعات باستمرار هبوط سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق الموازية.

ويرى خبراء ومحللون، في تصريحات خاصة لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، إن ضخ 15 مليار دولار خلال أسبوعين للبنك المركزي المصري، و20 مليار دولار خلال شهرين، مقدم لمشروع رأس الحكمة، هي بشائر خير للاقتصاد الذي كان يعاني منذ فترة من أزمة شح العملة وتلاعب السوق السوداء بأسعار الصرف.

تراجع سعر الصرف في السوق السوداء بشائر الخير

قال الخبير الاقتصادي الدكتور هاني كمال، خلال تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، إن الشراكة الاستثمارية بين الإمارات ومصر في مشروع رأس الحكمة، هو الاستثمار الأضخم في تاريخ مصر، مؤكدًا أن أثر هذه الصفقة الإيجابي وبشائر الخير ظهر منذ اللحظات الأولى التي تم تداول أنباء المشروع فيها وقبل حتى الإعلان الرسمي عن التفاصيل.

وأوضح الخبير الاقتصادي أن التأثيرات الإيجابية ابتدت بتراجع قوي لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه الصمرية في السوق الموازية، لافتًا إلى أن السوق الموازية من أخطر الأمور التي أثرت سلبًا في الاقتصاد المصري خلال الآونة الأخيرة.

وتابع الخبير الاقتصادي أن السوق السوداء تعتبر مصدرًا لتقلبات سعر الصرف وعدم الاستقرار الاقتصادي، موضحًا أن تراجع سعر الصرف في السوق السوداء سينعكس على المواطنين وسيستفيدون من قوة شرائية أعلى وتخفيض في تكلفة المعيشة.

توقعات بتراجع أسعار اللحوم والسلع الغذائية في مصر

من جهته، قال أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة، الدكتور أسامة عبدالخالق، في تصريحات خاصة لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، إن الحكومة المصرية تركز حاليًّا على تخفيض أسعار السلع الغذائية الأساسية، موضحًا أن السلع تشكل حصة كبيرة من مصروفات الأسر المصرية.

ولفت أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، إلى أن دخول سيولة تصل إلى 15 مليار جنيه للبنك المركزي المصري، ستمكن الدولة من الإفراج عن البضائع المكدسة في الموانئ والتي يأتي أبرزها الذرة والصويا وخامات الأعلاف، التي تمثل 70% من سعر الدواجن واللحوم في مصر.

وتوقع عبدالخالق، تراجع أسعار اللحوم والدواجن ومنتجاتهما في مصر خلال الأسبوعين المقبلين، تزامنًا مع اقتراب شهر رمضان المبارك، إضافة إلى باقي السلع الاستراتيجية التي ستتأثر بتراجع الدولار.

ربما يعجبك أيضا