خبراء يكشفون لـ«رؤية» مصير الطروحات السعودية المرتقبة خلال 2024

خبراء لـ«رؤية»: طفرة مرتقبة للطروحات السعودية خلال العام الجاري

محمود عبدالله
بورصة السعودية

توقع خبراء أسواق المال أن تشهد سوق تداول السعودية، طفرة مرتقبة في الطروحات العامة، لا سيما مع توقعات الطرح الثانوي الذي كشفت عنه وكالة “بلومبرج” لشركة أرامكو والمتوقع أن تبلغ قيمته 20 مليار دولار، بجانب دراسة صندوق الاستثمارات العامة “السيادي” المزيد من طروحات الأسهم في شركات ضمن محفظته خلال 2024.

وأكد الخبراء أن المملكة تهدف من وراء زيادة النسب المطروحة من شركاتها أو بيع حصص ضئيلة من شركات عملاقة مثل أرامكو إلى التحوط من أي أزمات مستقبلية، بمعنى توسيع قاعدة ملكية الشركات عبر زيادة المشاركين في تملكها والمشاركين للسلطات في بعض القرارات.

ترويج الطروحات

يتزامن مع الطفرة السعودية المرتقبة، إعلان مجموعة “إي إف جي” القابضة المصرية المالكة لأكبر بنك استثمار بالمنطقة “إي إف جي هيرميس” عزمها إدارة 6 طروحات بالسعودية العام الجاري من خلال “هيرميس”، كما قررت زيادة عدد العاملين بالسعودية بنحو 30%، بحسب تصريحات كريم عوض الرئيس التنفيذي لوكالة بلومبرج.

وقال محلل أسواق المال محمد سعيد، في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية” إنه لا تستغرق قرارات السلطات السعودية في عمليات الطروحات الجديدة، وقتًا طويلاً، نظرًا لاعتمادها على كيانات عالمية عملاقة في الترويج، فضلاً عن أنها لا تبيع تحت ضغوط مالية، وكذا اعتبار الشركات المطروحة من الكيانات الواعدة التي تحقق أرباحًا كبيرة.

الشركات السعودية

توقع سعيد نجاح الطروحات السعودية وأن تشهد زخمًا كبيرًا أيضًا، موضحًا أنه يمكن اعتبار مشاركة “هيرميس” في طرح عدد كبير من الشركات السعودية، بمثابة حملة ترويج في الأسواق الخارجية ومن خلالها يمكن توطيد علاقات مع مستثمرين أجانب جدد للمشاركة في الطروحات المصرية المرتقبة، مع منح بنك الاستثمار المحلي دورًا كبيرًا في برنامج الحكومة.

من جانبه، قال المحلل الاقتصادي، نادي عزام، إن سوق تداول السعودية وصلت إلى مرتبة العالمية ولم تعد إقليمية فقط، موضحًا أن تداولات سوق الأسهم السعودية تبلغ نحو 8 مليارات ريال كمتوسط يومي، ما يكشف عن وفرة السيولة فيها والقدرة على طرح شركات جديدة.

بورصة وول ستريت

تعتبر الرياض سوقًا مهمة للغاية، نظرًا لما تتمتع به من سيولة وقاعدة المستثمرين، فضلاً عن العدد الهائل من الصناعات التي يمكن الاستثمار فيها، كمت أنها فريدة جدًا في المنطقة من حيث عمق القطاعات المدرجة بالفعل هناك أو التي تسعى للإدراج، وفق بنك الاستثمار “إي إف جي هيرميس”.

وأوضح “عزام” في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية“، أن عددًا كبيرًا من الشركات السعودية محط اهتمام المستثمرين الأجانب، نتيجة الإدراج المزدوج لعدد كبير منها في الأسواق العالمية مثل بورصتي وول ستريت الأمريكية ولندن البريطانية بجانب تعاملها في سوق “تداول”، وبالتالي تكتسب ثقة لدى الأجانب، ومن ثم فإن مصير الطروحات المرتقبة إلى نجاح كبير.

يشار إلى أن “إي إف جي” هيرميس المصرية، قدمت المشورة بشأن الطرح العام الأولي لشركة أرامكو الذي جرى في العام 2019.

ربما يعجبك أيضا