خبير استراتيجي لـ«رؤية»: انضمام فنلندا لـ«الناتو» صفعة على وجه روسيا

قال خبير استراتيجي إن انضمام فنلندا لحلف الناتو يمنحه قوة كبيرة جدًا، نظرًا لحدودها المشتركة مع روسيا.

وأعلن الأمين العام للحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، اليوم الجمعة 31 مارس 2023، أن فنلندا ستكون عضوًا جديدًا بالحلف في غضون أيام قليلة، وفق ما جاء في في تصريحات أبرزتها صحيفة الجارديان البريطانية.

فنلندا في الناتو

قال ستولتنبرج إن كل أعضاء حلف الناتو الـ30 صدقوا الآن على بروتوكول انضمام فنلندا، وستنضم رسميًا إلى التحالف في الأيام المقبلة. وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن هذا يأتي بعد مصادقة تركيا على انضمام الدولة الإسكندنافية إلى الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة.

ووصفت الصحيفة البريطانية أن تلك الخطوة تضع حدًا لعقود من الحياد الفنلندي تجاه الناتو، التي كانت مدفوعة بالقلق من الحرب الروسية الأوكرانية. وقالت الحكومة الفنلندية، في بيان عقب مصادقة أنقرة، إن الانضمام إلى التحالف سيعزز أمن البلاد ويحسن الاستقرار والأمن في المنطقة.

وكتبت رئيسة الوزراء الفنلندية، سانا مارين، على تويتر: “كحلفاء، سنحصل على الأمن، وسندافع عن بعضنا البعض، وتقف فنلندا مع السويد الآن وفي المستقبل وتدعمها”.

اقرأ أيضًا: ستولتنبرج: فنلندا ستنضم رسميًّا إلى الناتو خلال أيام

البرلمان التركي يوافق على انضمام فنلندا لحلف الناتو

تأثير انضمام فنلندا للناتو

تمثل عضوية فنلندا أول توسع منذ انضمام مقدونيا الشمالية إلى التحالف في العام 2020، وعلى الرغم من تأخير تركيا في البداية محاولة فنلندا للانضمام إلى التحالف.

وسيتم قبول فنلندا، التي لديها 832 ميلًا من الحدود مع روسيا، رسميًّا في الناتو في القمة المقبلة، التي من المقرر أن تعقد في يوليو المقبل في ليتوانيا، وقال ستولتنبرج على تويتر: “أتطلع إلى رفع علم فنلندا في مقر الناتو في الأيام المقبلة، معًا نحن أقوى وأكثر أمانًا “.

اقرأ أيضًا: البرلمان التركي يوافق على انضمام فنلندا لحلف الناتو

صفعة على وجه روسيا

قال الخبير الاستراتيجي المصري، اللواء سمير فرج، في تصريحات لشبكة رؤية الإخبارية إن روسيا دخلت الحرب الأوكرانية من أجل منع الناتو من الاقتراب من حدودها، واصفًا انضمام فنلندا للحف الغربي بأنه صفعة على وجه موسكو، خصوصًا مع زيادة عدد الأعضاء في الحلف الأمني، بل إن الدولة الجديدة لها حدود مشتركة مع موسكو.

وأشار إلى أن هذه الخطوة، تؤمن فنلندا حدودها خاصة من روسيا، التي لن تستطيع شن هجوم عليها، فطبقًا للبند الخامس في حلف الناتو، سيرد الحلف بالكامل على روسيا، فبذلك استفادت فنلندا وأمنت حدودها بالنحو الكافي، وضمنت عدم هجوم الروس.