خبير بالشأن الإيراني لـ«رؤية»: طهران والإخوان لديهما علاقات وثيقة منذ 1979

يعتقد الخبير في الشأن الإيراني، محمد عباس ناجي، أن محاولات إيران لتهريب السلاح في الأردن، والتي أحبطت إحداها السلطات الأردنية مؤخرًا هدفها دعم الفصائل الفلسطينية.

وأضاف ناجي في تصريحات لشبكة “رؤية” الإخبارية”، أن إيران وجماعة الإخوان لديهما علاقات وثيقة منذ ثورة 1979، مشيرًا إلى أن طهران كانت تريد توصيل تلك الأسلحة للضفة الغربية بمساعدة الإخوان في الأردن.

خيارات أخرى

أشار ناجي إلى أن إيران بدأت تبحث عن خيارات للتعامل مع التضييق بالنسبة للسلاح في غزة، وتريد التوصل لخيارات أخرى لإيصال السلاح للفصائل الفلسطينية، على سبيل المثال عن طريق الحدود.

الخبير في الشأن الإيراني، محمد عباس ناجي

وأكد ناجي أن طهران ترى الحدود بين سوريا والأردن قد تكون فرصة مواتية لإيصال الأسلحة إلى قطاع غزة، موضحًا أن تلك ليست المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن عمليات تهريب أسلحة عن طريق إيران.

وكانت الأردن قد أحبطت مخططًا لتهريب الأسلحة يعتقد أنه كانت تقوده إيران ويهدف إلى مساعدة المعارضة في المملكة الأردنية على القيام بأنشطة تخريبية.

الأردن تحبط عملية تهريب اسلحة

حسبما ذكرت رويترز في تقرير سابق بتاريخ 15 مايو 2024، نقلًا عن مصدرين أردنيين مطلعين على هذه القضية، فإن الأسلحة أرسلتها ميليشيات مدعومة من إيران في سوريا إلى خلية تابعة لجماعة الإخوان في الأردن.

وقالت رويترز إنه تمت مصادرة هذه الشحنة عندما ألقي القبض على أعضاء هذه الخلية في أواخر شهر مارس، ووفق لما ذكره المصادر، فإن المعتقلين كانوا أردنيين من أصول فلسطينية.

ورفض المصدران الأردنيان، الذي لم يتم الكشف عن هوياتهم، الإفصاح عن الأعمال التخريبية التي تم التخطيط لها، مشيرين إلى التحقيقات والعمليات السرية الجارية، وقالا إن الخطة كانت تهدف إلى زعزعة استقرار الأردن.

إلى أين كانت تتجه الأسلحة

لم يتم تحديد نوع الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها في مارس، رغم قولهما إن الأجهزة الأمنية أحبطت في الأشهر الأخيرة محاولات عديدة من قبل إيران والجماعات المتحالفة معها لتهريب أسلحة بما في ذلك ألغام كليمور ومتفجرات C4 وسيمتكس وبنادق كلاشنيكوف وكاتيوشا عيار 107 ملم. صواريخ.

وكشف المصدران، عن أن معظم تلك الأسلحة التي صودرت على مدى الأشهر الماضية كانت متجهة إلى الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.