خبير لبناني يكشف لـ«رؤية» عن تطور القوة الدفاعية لحزب الله

إسراء عبدالمطلب
شبكة رؤية الإخبارية |لبنان يترقب.. بنك الأهداف المحتملة للرد الإسرائيلي

الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الذي استهدف بلدة مجدل شمس هو بالتأكيد أتٍ، ولكن أماكن وتواريخ الضربات المحتملة على لبنان ما تزال غير محددة.

السبت 26 يوليو 2024، سقط صاروخ يُزعم أنه أُطلق من لبنان على ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس العربية في مرتفعات الجولان المحتلة، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا، ووصف الجيش الإسرائيلي الهجوم بأنه “الأكثر دموية على المدنيين الإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر الماضي”.

كيف سترد إسرائيل؟

حسب موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي، تم تحديد هدف الهجوم من القيادة الإسرائيلية، وعُرض على التصديق مساء الأحد 27 يوليو 2024، خلال مناقشة سياسية أمنية استمرت حوالي 3 ساعات ونصف، ونقلت المصادر الأمنية الإسرائيلية عن الأهداف بأنها “محدودة ولكنها مهمة”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأشار الموقع إلى أن إسرائيل تواجه ضغوطًا للرد بطريقة محسوبة، بما في ذلك من الولايات المتحدة، بينما يضغط الفرنسيون على اللبنانيين، وقالت إسرائيل إنه رغم إمكانية دخولها في بعض أيام القتال، فإن الرد سيكون “خطوة محدودة”، حتى إذا انحرف عن الأطر المعروفة في الحرب الحالية في لبنان.

المحلل السياسي اللبناني عبدالله نعمة

المحلل السياسي اللبناني عبدالله نعمة

قوة حزب الله الدفاعية

من جانبه، قال المحلل السياسي اللبناني، عبدالله نعمة، في تصريحات لـ “شبكة رؤية الإخبارية”، إن حزب الله يمتلك قدرات عسكرية متطورة، بما في ذلك آلاف الصواريخ بعيدة المدى وأسلحة غير معلنة، إضافة إلى طاقات بشرية كبيرة موضحًا أن الصور التي التقطتها الطائرات المسيرة تُظهر بوضوح إمكانيات حزب الله، مما قد يغير قواعد الاشتباك العسكري في الجنوب مقارنةً بما كان عليه الوضع قبل عام 2006 في حرب لبنان.

وأضاف، أنه حاليًا يتم الحديث عن توازن الرعب والتسلح بين العدو الصهيوني وحزب الله، مشيرًا إلى أنه لدى حزب الله قدرات رادعة تجعل من الصعب على العدو معرفة جميع الأسرار العسكرية للحزب، رغم الدعم الأمريكي الواسع للعدو وتزويده بأسلحة متطورة.

حرب أكثر دمارًا

أشار نعمة إلى أن الحرب المقبلة إذا اندلعت ستكون أكثر دمارًا من حرب لبنان 2006، مما جعل الأمم المتحدة جنوب لبنان تحذر من التصعيد وتدعو إلى ضبط النفس، كما وجهت دعوات دبلوماسية دولية وعربية للحد من التدهور في غزة وجنوب لبنان. مضيفًا أن إسرائيل تدرك أن جميع أسلحة حزب الله تأتي من إيران، وأن الحزب ينفذ أجندة إيرانية كاملة، رغم موقفه من حرب غزة. قائلًا إن هذا النزاع يندرج ضمن الاستراتيجية الإيرانية في الشرق الأوسط.

وشدد نعمة على أن السياسيين في لبنان يعتبرون حلفاء للسياسة الخارجية والاستراتيجية في المنطقة، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي، بدعم من الولايات المتحدة، يمثل مظلة لإسرائيل بعد الحصول على الضوء الأخضر الأمريكي، لافتا إلى أن الخطورة تكمن في أن حزب الله قد يرد على أي اعتداء إسرائيلي، مما سيؤدي إلى توسع الصراع إلى حرب شاملة.

ربما يعجبك أيضا