خبير يكشف لـ«رؤية» أسباب تراجع الدولار أمام الجنيه المصري

واصل سعر الدولار تراجعه أمام الجنيه المصري بختام تعاملات البنوك، اليوم الخميس 15 أغسطس 2024، آخر تعاملات الأسبوع، ليهبط دون حاجز 49 جنيهًا بانخفاض 12 قرشًا بعد الارتفاعات الكبيرة التي سجلها أثناء تداولات الأسبوع الماضي.

وكانت أسعار الدولار وصلت إلى مستوى تجاوز 49.5 جنيه خلال الأسبوع الفائت حيث قاربت أعلى مستوى منذ مارس الماضي عقب تحرير سعر الصرف، بسبب مخاوف من التوترات الجيوسياسية وخروج الأجانب من أذون الخزانة المصرية.

سعر الدولار اليوم

هبط سعر صرف الدولار في السوق المصرفية الرسمية المصرية بعدد من المصارف، بنهاية تداولات الخميس، ليتراوح بين 48.93 و48.95 جنيه للشراء، وبين 49.03 و49.07 جنيه للبيع.

وسجل الدولار بالبنك الأهلي المصري وبنك مصر أكبر البنوك الحكومية بالبلاد 48.85 جنيه للشراء و48.95 جنيه للبيع، وكذلك سجل سعره في البنك التجاري الدولي أكبر بنك خاص في مصر نفس المستوى، بينما بلغ سعر الدولار في البنك المركزي المصري 48.85 جنيه للشراء و48.95 جنيه للبيع.

التوترات الجيوسياسة

من جانبه، كشف رئيس الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية الدكتور مصطفى هديب عن أسباب تراجع الدولار في مصر مع نهاية تعاملات الأسبوع، موضحًا أن ذلك الهبوط لأقل من 49 جنيهًا، نتيجة تراجع حدة المخاوف بشأن تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، ما قلل الضغط على العملة الخضراء.

وأضاف في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية“، أن من أسباب ذلك التراجع أيضًا تحسن عدد من مؤشرات الاقتصاد المصري على رأسها نمو الاحتياطي من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري والذي بلغ نحو 46.5 مليار دولار.

ركود الاقتصاد الأمريكي

أشار هديب، إلى أنه من الأسباب أيضًا، زيادة ثقة المستثمرين في السوق المصرية، وتحسن معدلات النمو الاقتصادي، فضلاً عن زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج، مشيرًا إلى أن ثمة أسباب عالمية ترتب عليها تراجع سعر صرف الدولار مقابل العملات الأخرى ومنها الجنيه وهي بيانات الاقتصاد الأمريكي التي أشارت إلى احتمالية تحول اقتصاد الولايات المتحدة نحو الركود ما أثار الاضطراب بالأسواق العالمية وأدى إلى هبوط الدولار أمام العملات الأخرى.

وتابع رئيس الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية، أن انخفاض حدة التوترات في المنطقة، ساهم في عودة المستثمرين إلى شراء أذون وسندات الخزانة المصرية وذلك عقب ارتفاع سعر العائد عليها، ولذلك صعد الجنيه المصري مقابل الدولار.