خبير يكشف لـ«رؤية» عن سر انضمام مصر لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل

إسراء عبدالمطلب

الدكتور أيمن الرقب: تحرك مصر له وزن كبير في المنطقة كأكبر دولة.


تعتزم مصر دعم الدعوى التي قدمتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، لفحص الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، والتي تتعلق بالالتزام باتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا، اليوم الاثنين 13 مايو 2024، إن قرار التدخل الرسمي في الدعوى المقدمة يأتي في ظل التصاعد الخطير للاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة، حيث لوحظ تصاعدًا في الهجمات الممنهجة التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر، وتدمير البنية التحتية، وتسبب في نزوح السكان، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

وأضاف البيان، أن هذه الأفعال تعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقوانين الإنسانية الدولية، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.

إجراء فوري لوقف إطلاق النار

وجهت مصر نداءً إلى إسرائيل للامتثال لالتزاماتها كقوة محتلة، من خلال تنفيذ التدابير المؤقتة التي صدرت عن محكمة العدل الدولية، والتي تتضمن ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان قطاع غزة بشكل كافٍ لتلبية احتياجاتهم، والامتناع عن ارتكاب أي انتهاكات ضد الشعب الفلسطيني بموجب اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية.

كما جددت مصر دعوتها لمجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة لاتخاذ إجراء فوري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ووقف العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وضمان توفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.

رسائل سياسية بالغة

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، في تصريحات لـ “شبكة رؤية الإخبارية” إن انضمام مصر لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام المحكمة العدلية الدولية، يحمل رسائل سياسية بالغة الأهمية، إذ أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية أمن قومي، وهو ما دفعها للانضمام لهذه الدعوى لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها بغزة.

وأضاف، أن مصر قامت بجهود دبلوماسية كبيرة لوقف حرب غزة خلال الأشهر السابقة، لكنها أصبحت منزعجة من تعنت إسرائيل وسلوكها السلبي في المفاوضات، وبالتالي، قررت اللجوء إلى المحكمة الدولية، مشيرًا إلى أن مصر استخدمت الدبلوماسية القوية في تعاملها مع معبر رفح، حيث اشترطت فتحه مقابل خروج الرهائن الأجانب، وهو ما يظهر أن مصر لم تكن راضية عن سلوك إسرائيل.

وأشار إلى أن تحرك مصر له وزن كبير بالمنطقة، وهذه الخطوة قد تجبر العالم على إعادة النظر في حساباته.

ربما يعجبك أيضا