خداع وإهمال الصين في أول دعوى قضائية ضد كورونا

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن

تقاضي ولاية ميسوري الأمريكية الحكومة الصينية والعديد من المؤسسات الكبرى لدورها في نشر وباء كورونا الجديد، أو المعروف باسم “كوفيد 19”.

وأفاد المدعي العام الأمريكي، إريك شميدت، بأن الصين قامت بتغطية وإخفاء المعلومات وإسكات الأشخاص الذين سربوا المعلومات أو ما يسمى “المبلغ عن المخالفات” ولم يفعلوا الكثير لوقف انتشار الوباء الذي يؤثر على دولتهم”.

وقال خبراء قانونيون إن القضية تواجه معركة شاقة، لأن الصين محمية بموجب القانون الأمريكي بموجب الحصانة الدولية.

ووفقًا للبيانات التي أدرجتها جامعة “جونز هوبكنز”، بالولايات المتحدة، فإن فيروس كورونا الجديد لديه عدد مؤكد من 6،105 في ولاية ميسوري، وقد مات 229 شخصًا على الأقل نتيجة لذلك.

واتهمت الدعوى مسؤولي الحكومة الشيوعية بـ”الإهمال والخداع” الذين يسعون للحصول على تعويضات عن “الخسائر الهائلة في الأرواح والمعاناة الإنسانية والاضطراب الاقتصادي” الذي تسبب فيه انتشار “كوفيد 19”.

يذكر أنه تم رفع العديد من الدعاوى القضائية الجماعية في المحاكم الأمريكية من قبل مجموعات خاصة، لكن ميسوري أول ولاية ترفع دعوى قضائية تدعي فيها ضد الصين.

وتزعم الدعوى أن المسؤولين الصينيين قاموا بتخزين معدات الحماية الشخصية مثل الأقنعة بعد الكشف العلني عن وجود “كوفيد 19” في ديسمبر 2019.

ووفقًا لوزارة الصحة والخدمات العليا في ولاية ميسوري، كانت هناك 5،941 حالة إصابة بالفيروس التاجي في الولاية و 189 حالة وفاة مرتبطة بـ COVID-19 حتى 21 أبريل.

وتأتي الدعوى بعد الخطوة التي اتخذها، الإثنين، 22 مشرعًا جمهوريًا في الكونجرس الذين طلبوا من الرئيس دونالد ترامب رفع قضية ضد الحكومة الصينية في محكمة العدل الدولية بزعم فشل التعامل مع الوباء.

وقال خبراء القانون الدولي لرويترز، أمس الثلاثاء، إن الجهود القانونية لتحميل الصين المسؤولية عن انتشار الفيروس التاجي في المحاكم الأمريكية يكاد يكون من المؤكد أنها ستفشل، وتكهن بأن الخطوة التي قادها الحزب الجمهوري هي حيلة انتخابية.

وقال توم جينسبيرج أستاذ القانون الدولي بجامعة شيكاغو في مقابلة يوم الثلاثاء مع رويترز “نرى الكثير من الناس يركزون اليمين السياسي على قضية الصين للتغطية على أخطاء الحكومة الأمريكية.”

وأشاد ترامب في البداية بالصين وزعيم حكومة بكين، شي جين بينغ، لردهما على تفشي المرض، والذي استمر منذ ذلك الحين لإصابة أكثر من 2.5 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. لكن الرئيس غير لهجته فيما بعد وبدأ في تسمية COVID-19 “الفيروس الصيني” بعد أن بدأ ينتشر إلى الولايات المتحدة في فبراير.

في الأسبوع الماضي، نفى المسؤولون الصينيون اتهامات إدارة ترامب بأن الفيروس نشأ في مختبر ووهان الذي كان يختبر سلالات الفيروس التاجي على الخفافيش.

ربما يعجبك أيضا