خسائر روسية فادحة في أوكرانيا.. هل تدفع بوتين لإنهاء الحرب؟

عمر رأفت
الجيش الروسي

يتكبد الجيش الروسي خسائر فادحة منذ بداية الحرب الأوكرانية، بحسب العديد من التحقيقات الصحفية الأخيرة، وأحدثها وكالة الأنباء الروسية المستقلة، التي كشفت عن أن أكثر من 71 ألف روسي لقوا حتفهم في الحرب.

خسائر مهولة

وبحسب “إذاعة صوت أمريكا”، أمس 1 يوليو 2024، فإن الوكالة استندت إلى الأرقام التي جمعتها دائرة الإحصاء الحكومية الروسية، حيث وجد التقرير أن ما لا يقل عن 45 ألف جندي روسي لقوا حتفهم في أوكرانيا عام 2023 وحده.

وفي وقت سابق من يونيو ، كشف تحقيق أجرته مؤسسة إعلامية روسية مستقلة تدعى “ميديازونا وخدمة بي بي سي” باللغة الروسية أسماء 64 ألف جندي روسي قُتلوا منذ بدء الغزو،  وأشار الصحفيون إلى أن عدد القتلى ربما يكون ضعف هذا الرقم.

وفي الذكرى الثانية للحرب الأوكرانية، نشرت وكالتي ميديازونا وميدوزا الروسية دراسة مشتركة خلصت إلى مقتل ما يقدر بنحو 83 ألف جندي روسي في أوكرانيا، وفي تقريرها عن هذه الدراسة، أشارت صحيفة “كييف إندبندنت” إلى أن ميديازونا وميدوزا أعلنتا في يوليو 2023 أنهما تمكنتا من الوصول إلى قاعدة بيانات مقيدة ولكنها غير سرية.

الجيش الروسي

الجيش الروسي

خسائر عسكرية

في أغسطس الماضي، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم قولهم إن ما يصل إلى 120 ألف جندي روسي قتلوا وأصيب ما بين 170 و180 ألفاً، مقارنة بمقتل ما يقرب من 70 ألف جندي أوكراني وإصابة ما بين 100 و120 ألفاً.

ولا يصدر الكرملين إحصاءات رسمية عن الخسائر العسكرية، وأكدت صحيفة كييف إندبندنت، أمس الاثنين، أن هيئة الأركان العامة الأوكرانية أفادت بأن روسيا خسرت أكثر من 540 ألف جندي في أوكرانيا منذ بداية الغزو الشامل، وهو الرقم الذي يشمل القتلى والجرحى.

وفي فبراير الماضي، زعم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن 31 ألف جندي أوكراني قُتلوا منذ الحرب الأوكراني في فبراير 2022، وقال أيضًا إنه لن يكشف عن عدد الجنود الأوكرانيين الجرحى أو المفقودين.

الجيش الروسي

الجيش الروسي

بوتين لن ينهي الحرب

قال الصحفي الاستقصائي، من موقع “ذا إنسايدر”، رومان دوبروخوتوف، إن هناك تقارير أظهرت أن الروس سئموا من الحرب في أوكرانيا، وخاصة بسبب الخسائر البشرية وتأثيرها على الاقتصاد.

وأضاف: “نرى أن من يدعم الحرب سابقًا، وكانوا موالين لبوتين بشكل عام يريدون منه إنهاء هذه الحرب التي لا معنى لها، وأوضح أنه يعتقد أن بوتين على علم بهذه المشاعر المتزايدة.

فيما قالت ناشطة بيئية روسية تقيم في إستونيا، تدعى يفجينيا تشيريكوفا،  إنها لا ترى أي دلائل تشير إلى أن بوتين مستعد لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ربما يعجبك أيضا