خشية من آلية الزناد.. إيران تسمح بعودة تشغيل كاميرات المراقبة النووية

ما زالت إيران تراهن على سياسة الصبر الاستراتيجي، فهي لا تريد إعلان موت الاتفاق النووي ولا تسارع في العودة إليه.

وتخشى طهران من “آلية الزناد” التي تسمح للأوروبيين بإعادة ملفها إلى مجلس الأمن الدولي وإعادة فرض العقوبات الدولية، إذا ما أعلنوا تخلي إيران عن التزاماتها النووية، وذلك بعد الاتفاق مع الوكالة الدولية على إعادة كاميرات المراقبة لمواقع نووية.

علي شمخاني، مسؤول الأمن القومي الإيراني

تحميل واشنطن المسؤولية

حمّل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أمس الجمعة، الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية أي عملية تقوم بها إسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني، تعليقًا على تهديد أمريكي بمنح إسرائيل الحرية في مواجهة البرنامج النووي الإيراني.

وغرد شمخاني على تويتر: “إن جيك سوليفان قد صرح بأنه إذا ما أقدمت إيران على صناعة القنبلة النووية فإن أمريكا ستعترف بحرية عمل إسرائيل في مواجهة ذلك، هذا الاعتراف يعني أن أمريكا كانت وما زالت تتحمل مسؤولية جميع الممارسات الإسرائيلية ضد الأشخاص والمنشآت النووية الإيرانية”.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، قال، مساء الخميس، في كلمة أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: “سنتخذ الإجراءات الضرورية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”، مشددًا على أن الولايات المتحدة ستسمح لإسرائيل باتخاذ اللازم في حال إقدام إيران على امتلاك سلاح نووي.

اقرأ أيضًا: زيارة جروسي.. هل تعيد طهران إلى طاولة المفاوضات النووية؟

رافائيل جروسي يمسك بكاميرا مراقبة نووية

عودة تثبيت كاميرات المراقبة

حسب وكالة ايلنا، 2 مايو، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التقارير بشأن إعادة وضع كاميرات مراقبة في بعض منشآت إيران النووية، في سياق الاتفاق الأخير بين مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية.

وتوصل مدير الوكالة الدولية، رافائيل جروسي في طهران بداية مارس إلى اتفاق مع المسؤولين الإيرانيين بشأن إعادة تشغيل كاميرات المراقبة في مواقع نووية عدة وزيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو.

اقرأ أيضًا: برعاية صينية.. هل تستعد طهران لاتفاق مؤقت مع واشنطن؟

رافائيل جروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية

قبل اجتماع حكام الوكالة

كانت طهران أزالت في يونيو 2022 كاميرات تفتيش الوكالة الدولية، في ضوء سياسة خفض الالتزام النووي التي تتبعها ردًا على العقوبات الغربية. وإعادة تثبيتها لهذه الكاميرات، يعني أن طهران تريد خلق انطباع إيجابي قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر مطلع يونيو المقبل.

وحسب وكالة ارنا، 2 مايو، قال رئيس منظمة الطاقة النووية  الإيرانية، محمد إسلامي: لقد عقدنا العزم اليوم على إنهاء الضوضاء السياسية الموجهة ضد القطاع النووي. وحسب تقرير موقع مثلث التحليلي، كان نواب في البرلمان الإيراني حذروا الغربيين من تفعيل آلية الزناد التي بموجبها يجرى إعادة العقوبات الدولية على إيران. وهدد النواب بخروج طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي.

اقرأ أيضًا: عبر مزيد من الضغط.. واشنطن تدفع طهران للاستجابة إلى مطالبها