خطة أمريكية جديدة.. هل تشهد غزة أخيرًا وقف إطلاق النار؟

إسراء عبدالمطلب

تشمل الخطة المكونة من ثلاث مراحل إطلاق سراح الرهائن المتبقين، والانسحاب العسكري الإسرائيلي من غزة، وزيادة المساعدات، والطريق إلى نهاية دائمة للأعمال العدائية.


جددت الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من أجل “نهاية دائمة للحرب”، الأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقف النار كان أمرًا بعيد المنال منذ أشهر، ووصف بايدن الخطة بأنها اقتراح إسرائيلي شامل، جاء بعد دبلوماسية مُكثفة ومُحادثات مع قادة قطر ومصر وإسرائيل ودول شرق أوسطية أخرى.

الرئيس الأمريكي، جو بايدن

الرئيس الأمريكي، جو بايدن

خطة أمريكية لوقف النار

حسب صحيفة “واشنطن بوست”، تقول الأمم المتحدة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي دخلت الآن شهرها الثامن، أدت إلى نزوح 75% من سكان القطاع، وتركت أجزاء منه تعاني من المجاعة وسط ظروف إنسانية كارثية، وقُتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، التي لا تميّز بين المدنيين والمقاتلين، لكنها تشير إلى أن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال.

وتقدر إسرائيل أن نحو 1200 شخص قتلوا في هجوم حماس في 7 أكتوبر، وتم احتجاز حوالي 252 رهينة، وخلال توقف القتال في نوفمبر، تم إطلاق سراح 105 رهائن، بينهم مواطنون أجانب، كجزء من صفقة، ويُقسم اقتراح وقف إطلاق النار على 3 مراحل كما وصفه بايدن ومسؤولوه يوم الجمعة.

المرحلة الأولى

تستمر هذه المرحلة 6 أسابيع وتشمل وقفًا تامًا لإطلاق النار وانسحابًا إسرائيليًا من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وسيتم إطلاق سراح الرهائن من النساء وكبار السن والجرحى في غزة مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين في إسرائيل.

كما سيتم إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المتبقين في غزة وإعادة بعض رفات الرهائن القتلى. وسيسمح للمدنيين الفلسطينيين النازحين بالعودة إلى منازلهم في جميع مناطق غزة. وسيتم زيادة المساعدات الإنسانية، مع دخول 600 شاحنة يوميًا إلى القطاع، وضمان توزيع المساعدات “بشكل آمن وفعال” على المحتاجين.

المرحلة الثانية

تستمر المفاوضات خلال هذه المرحلة للتوصل إلى “وقف دائم للأعمال العدائية”، وسيشهد وقف إطلاق النار إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في غزة، بما في ذلك الجنود الذكور، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة، وإذا تم الالتزام بذلك، فإن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح “وقفًا للأعمال القتالية بشكل دائم”.

المرحلة الثالثة

تشمل هذه المرحلة إعادة رفات أي رهائن قتلى الباقين ووضع خطة ضخمة لإعادة إعمار غزة بدعم دولي. وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الغارات الجوية الإسرائيلية والغزو البري دمرت مساحات كبيرة من القطاع وسويت مجمعات سكنية بأكملها بالأرض، ووصف مسؤول كبير في إدارة بايدن هذه المرحلة بأنها برنامج مكثف مدته 3 إلى 5 سنوات لإعادة تأهيل غزة وتحقيق الاستقرار فيها.

وقال بايدن: “لقد حان الوقت لبدء هذه المرحلة الجديدة، حتى يعود الرهائن إلى ديارهم، ولكي تكون إسرائيل آمنة، وتتوقف المعاناة، لقد حان الوقت لهذه الحرب أن تنتهي وأن يبدأ اليوم التالي”.

ربما يعجبك أيضا