خطة إسرائيلية لضم الضفة الغربية تمحي حلم «الدولة الفلسطينية»

ما هي خطة سموتريش لضم الضفة الغربية

شروق صبري
وزير المالية بتسلئيل سموتريش

الجيش الإسرائيلي ينقل السلطات الإدارية بالضفة الغربية إلى موظفي الخدمة المدنية بقيادة بتسلئيل سموتريش، بهدف تعزيز المستوطنات وسط التوترات السياسية والتحديات الاقتصادية.


قال وزير المالية بتسلئيل سموتريش في مؤتمر في الضفة الغربية إنه يتعامل مع نقل السيطرة على الضفة الغربية إلى الحكومة بدلا من الجيش.

دائما ما يدعو وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى ضم الضفة الغربية بأكملها إذا واصلت السلطة الفلسطينية جهودها من أجل الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

نظاما مدنيا

في 29 مايو 2024، أصدر الجيش الإسرائيلي أمرا بنقل المسؤولية عن العشرات من اللوائح الداخلية في الإدارة المدنية، التي تحكم الضفة الغربية، من الجيش إلى المسؤولين بقيادة سموتريش في وزارة الدفاع.

خلال محادثة أجريت في 9 يونيو الجاري، شرح سموتريش بالتفصيل خطته لمنع إنشاء دولة فلسطينية وزيادة تمكين المستوطنين في الضفة الغربية، وادعى، أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تغيير الواقع في الضفة الغربية، بحسب موقع الإذاعة الإسرائيلية “ماكو” يوم 21 يونيو 2024.

تغيير الوضع

عرض سموتريش خطة يتم بموجبها نقل السلطات في الضفة الغربية من أيدي الجيش إلى العناصر المدنية في وزارة الدفاع. وقال “لقد أنشأنا نظاما مدنيا منفصلا والجيش لا يزال في قلب إدارة الضفة الغربية”، موضحا أنه “سيكون من الأسهل “استيعابها” في السياق الدولي والقانوني حتى لا يقولوا إننا نضم المنطقة”.

وأضاف سموتريش أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على علم بنقل الصلاحيات إلى السلطات المدنية، ووافق على بعضها في الاتفاق الائتلافي بين حزب الليكود والصهيونية الدينية. مضيفا: “نتنياهو معنا قلبا وقلبا”.

إقامة دولة فلسطينية

ادعى وزير المالية أن ضباط الجيش لم يعودوا يشرفون على معظم عملية توسيع البناء في المناطق، ومصادرة الأراضي وبناء الطرق. ويشرف على تلك الوظائف، “مدنيين يعملون في وزارة الدفاع، ولا يعملون لدى قادة عسكريين”.

وبحسب موقع “وللا” الإسرائيلي، أشار وزير المالية إلى تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي ذكر أنه من الممكن بناء طريق إلى الدولة الفلسطينية مضيفا: “لقد حان الوقت للعمل ضد الفكرة الخطيرة المتمثلة في إقامة دولة فلسطينية حيث إن دول العالم تروج له وهو أخطر من أي وقت مضى”.

جنود الاحتلال الإسرائيلي

جنود الاحتلال الإسرائيلي

وضع متفجر

قال الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي ومعهد مسجاف، كوبي ميخائيل، “إن استقالة بيني جانتس وجادي آيزنكوت من حكومة الحرب هذا الشهر دفعت سموتريتش ليقول ما يريد بينما نتنياهو عالق الآن مع سموتريتش وبن جفير للحفاظ على دوره كرئيس للوزراء، لكنني أشك في أنه سيسمح لهما بفعل أكثر من مجرد التحدث”. حسب ما نشرته جيروزاليم بوست الإسرائيلية اليوم 25 يونيو 2024.

وحذر رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان، مايكل ميلشتين، من أن “سموترتش يعرض الصورة العامة لإسرائيل للخطر”. وهو يدفع باتجاه تفكيك كل ما جاء مع اتفاقيات أوسلو، كما أنه سيزيد من سوء العلاقات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل من خلال تحريض المستوطنين على اكتساب المزيد من السلطة، وهذا سيؤدي إلى وضع متفجر.”

الإدارات العسكرية

منذ اندلاع الحرب، تزايد عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، ويرجع ذلك أساسًا إلى تقسيم السلطة بين الإدارات العسكرية والمدنية التابعة لمكتب تنسيق أعمال الحكومة. وقد أدى هذا التقسيم إلى تقليص دور منسق أعمال الحكومة في المناطق في الضفة الغربية، مما أعطى المزيد من السلطة لسموتريتش.

لكن جمع مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق بين الأنشطة المدنية والعسكرية في الضفة الغربية تحت قيادة قائد واحد يخلق الفوضى فقد تم تكييف ذلك ليتناسب مع أهداف سموتريتش المتمثلة في بناء منازل جديدة غير قانونية وتحديد ما يجب هدمه أيضا.

ربما يعجبك أيضا