خطة مصرية “قوية” لإعادة السياحة والطيران.. وخطوة “مبشرة” من الاتحاد الأوروبي

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – عقد وزراء السياحة والطيران ووزير الدولة للإعلام في مصر، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن إجراءات عودة النشاط السياحي وحركة الطيران وفقاً للضوابط والإجراءات الاحترازية التي سيتم تطبيقها بمجرد فتح باب السياحة والطيران، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، في إطار خطة التعايش التي تتبناها الدولة المصرية لإعادة النشاط الاقتصادي في ظل الأزمة المستمرة منذ 3 أشهر.

“عودة الطيران”

في البداية قال وزير الدولة للإعلام، أسامة هيكل إن لجنة مواجهة أزمة فيروس كورونا بمجلس الوزراء اتخذت عدد من القرارات في اجتماعها الخميس الماضي منها عودة السياحة والطيران أول يوليو القادم، حيث وجدت أنه من الضروري توضيح الضوابط والإجراءات الاحترازية التي سيتم اتخاذها على المصريين والأجانب المستفيدين بحركة الطيران وعودة السياحة.

وزير الطيران المدني المصري محمد منار عنبة، أعلن عودة الحركة الجوية المنتظمة وبصورة تدريجية مع الدول التي أعلنت فتح أجوائها مرة أخرى أمام حركة الطيران، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والضوابط في المطارات المختلفة من تعقيم وتطهير الطائرة بالكامل قبل كل رحلة وارتداء الركاب وطاقم الطائرة للكمامات إجبارياً، مع التزام جميع العاملين بالمطارات بقواعد السلامة الصحية.

وذكر عنبة -في مؤتمر صحفي عبر الصفحة الرسمية لوزارة الدولة للإعلام بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، اليوم الأحد- أنه تم حظر توزيع أي مطبوعات على الطائرة مع تخصيص مكان لذوي الأمراض المزمنة، فضلا عن تقديم الوجبات الجافة والمشروبات المعلبة فقط، وتقديم المسافرين الوافدين من الدول التي تعلن منظمة الصحة أن تفشي فيروس “كورونا” فيها وصل إلى حد الوباء، نتيجة اختبار “pcr”.

وحرص وزير الطيران المدني المصري، في تصريحاته على تقديم الشكر إلى القيادة السياسية المصرية، على الجهود الكبيرة التي قامت بها لمساندة ودعم قطاع الطيران المدني خلال أزمة فيروس كورونا المستجد.

“السياحة تبدأ”

وأشار وزير السياحة والآثار خالد عناني، أنه سيتم استئناف حركة السياحة الداخلية في ثلاث محافظات فقط هي (جنوب سيناء – البحر الأحمر – مطروح) والتي تشهد أقل معدلات إصابة بفيروس كورونا المستجد، وأنه سيتم الفتح تدريجياً ولحين إشعار أخر، مع تحسن الوضع في البلاد.

ونوه الوزير المصري، بأنه تم وضع الضوابط والإجراءات الاحترازية التي سيتم تطبيقها على المنشآت الفندقية التي ستسقبل السائحين بالتنسيق مع وزارتي الصحة والطيران وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية، أبرزها عدم فتح أي فندق إلا بعد الحصول على ترخيص من وزارة السياحة والصحة، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ كافة القرارات تجاه أي مخالفة في الفنادق.

وأوضح أن الوزارة طالبت أن تكون طاقة العمل 50% ومن يعمل في شرم الشيخ والغردقة من سكان وادي النيل والدلتا، يقيم لمدة 60 يومًا في مكان عمله لتخفيض الحركة على الطرق، فضلًا عن ضرورة خضوعه للحجر الصحي والكشف عليه، وعمل دورات توعية، وتخفيض استيعاب غرف العاملين للنصف.

وأضاف الوزير: “ما نفعله قمنا بإعداده مع وزارتي الصحة والطيران للحفاظ على العاملين في القطاع والأجانب، كما طلبنا قياس درجة حرارة النزيل مع كل مرة يدخل فيها والتعقيم الذاتي والدفع الإلكتروني كلما أمكن ذلك، والتسكين شخصين في الغرفة والأطفال 2 بحد أقصى، وعدم تسكين الغرف بين النزلاء لمدة 12 ساعة حتى يتم تغيير الهواء”.

وشدد وزير السياحة على ضرورة الالتزام بتلك الضوابط لأن الأمر يتعلق بسمعة مصر أمام العالم، لافتا إلى أن خطوة قدوم السياحة الخارجية إلى مصر من جديد، ليس قرار الدولة المصرية، وإنما مرتبط أيضا بالدولة المصدرة للسياحة، في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم.

وحول ضوابط زيارة المواقع الأثرية والمتاحف، شدد الوزير عدم تجاوز الفوج السياحي عن 25 فردا لحين إشعار أخر، مشيرا إلى أنه تم وضع برامج تحفيزية لمنظمي الرحلات، حيث قامت الدولة باتخاذ مجموعة من الإجراءات الهامة لتنشيط السياحة منها إلغاء التأشيرات السياحية من 1/ 7 حتى 30/ 10 في المحافظات السياحية الثلاث.

ولفت الوزاير إلى تم تخصيص رقم 19654 لاستقبال استفسارات السائحين، وأن الوزارة بصدد إصدار فيلم ترويجي للسياحة بالتنسيق مع الاتحاد العام للمستثمرين.

وأكد وزير الدولة للإعلام أن الهدف الرئيسي من وضع هذه الخطط مع الوزارات المعنية التي قامت بالفتح التدريجي هو الحفاظ على صحة المواطنين والسائحين على السواء، مشيراً إلى أن جميع الإجراءات التي تمت فيما يتعلق بالسياحة بالمحافظات التي سيسمح فيها عودة السياحة هي الأكثر أماناً حتى هذه اللحظة.

“الاتحاد الأوروبي”

وصنفت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي، كافة المطارات المصرية بأنها آمنة تماما وذلك ضمن قائمة المطارات العالمية التي اتخذت التدابير اللازمة لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

وبحسب “اليوم السابع”، تم تطوير القائمة لتحقيق مستوى إضافي من الحماية للركاب وأفراد الأطقم الجوية، والتي تستند على معلومات بشكل أساسي من منظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبي للوقاية الأمراض والعديد من المراكز الصحية المرموقة، والتي يتم تحديثها باستمرار بالتشاور مع هذه المنظمات.

وتستند المعلومات من تلك المنظمات على بيانات تم جمعها وتصنيفها وفقا لعدة معايير تشمل: العدد الإجمالي من الحالات المصابة بفيروس كورونا، وعدد حالات المتعافين ومنحنى الإصابة اليومي، وعدد التحاليل بالنسبة لعدد السكان ومعدت الوفيات أيضًا والحالات الموجودة في المدن مقارنة بالمناطق الريفية وعدد وحجم المطارات التي تخدم منطقة جغرافية محددة أو عدد سكان معين.

ربما يعجبك أيضا