خطط إسرائيل لـ«غزة بعد الحرب» تعزز المقاومة.. كيف؟

خطط إسرائيل لليوم التالي تعزز المقاومة في المستقبل.. كيف؟

محمد النحاس

يرى المقال أن آمال الولايات المتحدة في شرق أوسط يعمه الأمن والسلام، يجب ألا تضع في عين الاعتبار التوترات الإقليمية المتزايدة فقط، بل عليها التركيز في إحداث تغيير جوهري في السلوك الإسرائيلي المتمثل في الاحتلال وتوسع الاستيطان.


تضع إسرائيل الخطط، وتحيك الاستراتيجيات لـ “مستقبل غزة” ما بعد الحرب. كما هو متوقع، كل ما هو مطروح لا يهتم بما يريده الفلسطينيون.

من شأن الموقف الإسرائيلي، والخطط التي يسوقها لغزة ما بعد الحرب، أن تؤجج مقاومة طويلة الأمد، وأن تشعل الوضع داخل وخارج القطاع. وقد جاءت نشأة الفصائل الفلسيطينية المسلحة أساسًا قبل عقود، بإلهام من كوادر سابقين، قضوا في الصراع مع الإسرائيليهم إلا أنّ حكاياتهم كانت ملهمة وساهمت في تعزيز توجه العمل العسكري ضد إسرائيل.

هجوم وحشي

وفقًا لمقال نشرته صحيفة الجارديان، اليوم الأحد 21 يناير 2024، فبعد هجوم 7 أكتوبر، لجأت إسرائيل إلى القوة المفرطة، حيث أسقطت حوالي 30 ألف قنبلة بحلول منتصف ديسمبر 2023 ( أي ما يعادل قنبلتين نوويتين بحجم تلك التي ألقيت على هيروشيما)، إلا أنها فشلت مع ذلك في القضاء على القوة العسكرية التي أنشأتها الفصائل الفلسطينية.

وراح ضحية العدوان، أكثر من 25 ألف شهيد فلسطيني، و62 ألف جريح، والتهجير الجماعي لنحو 1.9 مليون مدني فلسطيني في غزة  (85% من السكان)، وهو ما يتجاوز حصيلة التطهير العرقي (النكبة)، الذي رافق قيام إسرائيل في عام 1948.

ضرورة تغيير السلوك الإسرائيلي

وفقًا لمقال الجارديان، فإن مسألة كيف ومتى ستنتهي الحرب تظل محاطة بضباب النوايا الإسرائيلية المبهمة، والمناورات الدبلوماسية اليائسة، التي تقوم بها الولايات المتحدة، على أمل تحقيق نصر إسرائيلي كبير على حماس، في حين تتزايد الماخوف من اندلاع صراع إقليمي، كما توضح التوترات من أربيل وحتى باب المندب، وفي لبنان واليمن وسوريا والعراق.

يرى المقال أن آمال الولايات المتحدة في شرق أوسط يعمه الأمن والسلام، يجب ألا تضع في عين الاعتبار التوترات الإقليمية المتزايدة فقط، بل عليها التركيز في إحداث تغيير جوهري في السلوك الإسرائيلي المتمثل في الاحتلال وتوسع الاستيطان.

سيناريوهات غير واقعية

يعدد المقال السيناريوهات المفترضة لما بعد الحرب، بدايةً من “الرؤية الطوباوية، لمنطقة تنعم بالسلام بفضل “الطريق المفترض وغير المرئي” للدولة الفلسطينية الذي حلم به ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وحتى خيالات وزير الدفاع الإسرائيلي بـ “تحالف عربي ودولي يحكم غزة”، وأخيرًا تعهد رئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستمرار الحرب حتى 2025، وعدم قيام دولة فلسطينية أبدًا.

ويرى المقال قصور كل هذه التصورات الطموح، لأنها ببساطة تفترض حتمية القضاء على الفصائل الفلسيطينة في غزة، وتتجاهل احتمال بقاءها بل وتنامي نفوذها، على الرغم أو حتى بسبب، الضرر الذي لحق بالفصائل وبسكان قطاع غزة.

تعزيز المقاومة المستقبلية

يعزز من تنامي شعبية الفصائل الفلطسينية المسلحة، النهج العدواني الذي تبنته إسرائيل، والإبادة الجماعية التي مارستها ضد سكان القطاع، وسيدفع في هذا الاتجاه أيضًا تواطؤ الغرب والولايات المتحدة في دعم وتسليح إسرائيل والسماح باستمرار الهجوم بذريعة “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، وفقًا للمقال.

وبدلاً من سحق الفصائل الفلسطينية، فإن المحصلة، قد تكون إعادة صياغة مفهوم المقاومة وزرع بذور حركات مسلحة جديدة مستوحاة من الفصائل الحالية، لكن ليس لها صلة بتاريخها أو أيديولوجيتها أو هيكلها التنظيمي.

ربما يعجبك أيضا