خطط ضرب إيران.. مباحثات حاسمة بين بايدن ونتنياهو

أسماء حمدي
بايدن ونتنياهو

تشهد منطقة الشرق الأوسط حالة توتر، ترقبًا للرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران الأسبوع الماضي، ردا على التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان، والذي قد يؤدي إلى تصعيد بحربها الإقليمية.

وكشف موقع أكسيوس الأمريكي، نقلًا عن 3 مسؤولين أمريكيين، عن مكالمة هاتفية متوقعة، بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من المرجح أن تناقش خطط تل أبيب للرد على الهجوم الإيراني.

الرد الإسرائيلي

هذه هي المكالمة الأولى بين بايدن ونتنياهو في شهرين متوترين، وتأتي في الوقت الذي تدرس فيه إسرائيل هجمات كبرى يمكن أن تؤدي إلى إشعال فتيل حربه الإقليمية بشكل كبير.

وذكر “أكسيوس”، اليوم الأربعاء 9 أكتوبر 2024، أن نتنياهو اجتمع لساعات عدة، مساء الثلاثاء، مع كبار الوزراء ورؤساء الأجهزة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية لمحاولة التوصل إلى قرار بشأن نطاق وتوقيت الهجمات الإسرائيلية، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.

ضربات محتملة

قال المسؤولون إن رد إسرائيل من المتوقع أن يكون كبيرًا، ومن المرجح أن يشمل مزيجًا من الغارات الجوية على أهداف عسكرية في إيران وهجمات سرية مثل تلك التي قتلت رئيس المكتب السياسي لجركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

كما درست إسرائيل الضربات المحتملة على البنية التحتية النفطية الإيرانية، والتي أشار بايدن إلى أنه سيعارضها.

أهداف مهمة

ذكر مساعد نتنياهو لـ”أكسيوس”، أنه بمجرد اتخاذ القرار، سيرغب نتنياهو في إطلاع بايدن.

ومن شأن المكالمة المرتقبة أن تسعى للتأثير على حدود الانتقام الإسرائيلي، وفق مسؤول أمريكي.

وقال المسؤول الأمريكي، إن الولايات المتحدة تريد التأكد من أن إسرائيل تهاجم أهدافًا في إيران مهمة دون أن تكون غير متناسبة.

رد انتقامي

تأتي المكالمة المتوقعة بين بايدن ونتنياهو بعد أسبوع واحد من إطلاق إيران حوالي 180 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل. تسبب الهجوم الإيراني الثاني بأضرار في قاعدتين جويتين إسرائيليتين، بينما سقطت عدة صواريخ بالقرب من مقر استخبارات الموساد في تل أبيب لكنها لم تسبب أي ضرر.

شنت إيران الهجوم ردًا على سلسلة من الاغتيالات الإسرائيلية ضد كبار المسؤولين في حماس وحزب الله وإيران. وقالت طهران إن ردها سينتهي عند هذا الحد ما لم تهاجم إسرائيل إيران. من جانبها، تعهدت إسرائيل بالرد.

خطط إسرائيلة

يعتقد المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أن الانتقام سيستمر، مع رد إيران على هجوم إسرائيل، واضطرار الولايات المتحدة وإسرائيل إلى العمل معًا لمكافحة هذا الرد الإيراني.

وكان مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، قد أخبر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، يوم الجمعة، بأن الولايات المتحدة تتوقع “الوضوح والشفافية” من إسرائيل بشأن خططها لأنها تحمل آثارًا على القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.

ربما يعجبك أيضا