خلافات المشاركين تمنع صدور بيان ختامي لقمة القاهرة للسلام

عقدت قمة القاهرة للسلام، اليوم السبت 21 أكتوبر 2023، لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، لكن لم يصدر عنها بيان ختامي، بسبب خلافات بين المشاركين بها.

وقالت مصادر دبلوماسية رفيعة، لن يكون هناك بيان ختامي بسبب خلافات بين المجموعة العربية وممثلي الغرب المشاركين في القمة، الذين عرقلوا صدوره، وفق ما أفادت به فضائية سكاي نيوز عربية.

وأضافت المصادر: “رغب ممثلو الغرب في أن يتضمن البيان فقط إدانة لحركة حماس، بينما رفضوا إدانة إسرائيل بقتل آلاف المدنيين في غزة، أو المطالبة بوقف عاجل لإطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر”.

حجج واهية

وتابعت: “لهذا خرجت الرئاسة المصرية ببيان عبر عن وجهة نظرها في الأزمة، وأشار إلى ما كانت تتطلع إليه مصر عبر دعوتها لهذه القمة”.

وأشارت المصادر إلى أن الدول الأوروبية الكبرى لم تكن راغبة في صدور أي بيان بغض النظر عن صياغته، وتحجج ممثليها بأسباب واهية، وكلما طرحت حلولا وسطا لم يوافقوا لأنهم غير راغبين في صدور بيان.

وأصدرت الرئاسة المصرية بيانا جاء فيه، أن “مصر سعت من خلال دعوتها إلى هذه القمة، لبناء توافق دولي عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية. توافق محوره قيم الإنسانية وضميرها الجمعي، ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق.

ودعا البيان إلى وقف الحرب الدائرة التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مطالبا باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وشدد على الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات، كما أعطى أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة، محذرا  من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في الإقليم.